أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مبادرة "القرية الخضراء" خلال cop27 والتي تعكس الشراكة الناجحة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، ممثلة في مؤسسة "حياة كريمة" وشركة "إي كونسلت" للاستشارات الهندسية والبيئية والجمعية المصرية للأبنية الخضرا، وتم اختيار قرية فارس بأسوان، كأول قرية خضراء على مستوى الجمهورية، وفقاً لضوابط ومعايير معينة.
وهدف مبادرة "القرية الخضراء"، يتمثل في تأهيل قرى "حياة كريمة" لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء، من خلال ثلاثة محاور أساسية هي الطاقة، المياه، الموارد.
وذكرت وزارة التخطيط أنه جارى حالياً تنفيذ 32 مشروعاً تنموياً فى قرية فارس، بتكلفة تصل إلى 610 مليون جنيه، وتصل نسبة الاستثمارات الخضراء 77% منها، بما يساهم فى تحقيق الاستدامة بشكلٍ كبير، من خلال خفض تكلفة المعيشة واستهلاك المياه والطاقة، وزيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين الدخل وتعزيز مشاركة النساء فى سوق العمل، وتوفير الخدمات الترفيهية.
ومن المستهدف تعميم نموذج "القرية الخضراء" على 175 قرية ضمن "حياة كريمة" على مستوى الجمهورية، والاستفادة من هذه التجربة الرائدة فى مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية".
ويعد المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، أكبر وأضخم مشروع تنموي تشهده الدولة المصرية في العصر الحديث، سواء من حيث التمويل وحجم المستفيدين، حيث يستهدف تحسين جودة الحياة وإتاحة الخدمات في كافة قرى الريف المصرى، ويستفيد منه 60% من المواطنين على مستوى الجمهورية.
حيث يحقق مشروع "حياة كريمة" كافة أهداف التنمية المستدامة وكذا الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لذا تم إدراجه على منصتي "مسرعات تحقيق الأهداف" و"أفضل الممارسات"، التابعتين لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة UNDESA، بحيث تصل نسبة الاستثمارات الخضراء 30% من جملة الاستثمارات الموجهة لمشروع "حياة كريمة"، من خلال إنشاء محطات الصرف الصحي الثلاثية، وتأهيل وتبطين الترع، ورصف الطرق، وتوصيل شبكات الألياف الضوئية وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وغيرها.