ذكر تقرير تطوراتالغاز الطبيعى المسالوالهيدروجين أن الأسعار الفوريةللغاز المسال فى سوق شمال شرق آسيا (مؤشر شحنات الغاز الطبيعى المسال الفورية لمنطقة آسيا ظلت مرتفعة خلال الربع الثانى من عام 2022 بتأثير ضغط ارتفاع الأسعار فى الأسواق الأوروبية لتسجل 27.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وبفارق أقل بنحو 3.4 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عن السوق الأوروبي.
وأضاف التقرير الصادر عنمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، ثم بدأ منحنى الأسعار فى الصعود ليسجل 46 دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الربع الثالث من عام 2022، ليتسع الفارق إلى 12.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة مع سعر الغاز حسب مؤشر TTF، حيث بات السوق الأوروبى الوجهة الرئيسية الأولى لشحنات الغاز الطبيعى المسال.
وبلغت واردات "أسواق جنوب آسيا" التى تضم كل من الهند وباكستان وبنجلاديش، مجتمعة من الغاز الطبيعى المسال خلال الربع الثانى من عام 2022 نحو 9.2 مليون طن مقابل 9.8 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021 بتراجع %6.1%، ثم سجلت 7.1 مليون طن خلال الربع الثالث مقابل 9.6 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021 بنسبة تراجع على أساس سنوى 26%.
ويعد هذا التراجع المستمر فى واردات تلك المنطقة يعود لعدم قدرتها على المنافسة وجذب شحنات الغاز الطبيعى المسال من السوق الفورى، حيث تقدم الأسواق الأوروبية أسعار أعلى لجذب الشحنات الفورية.
وتابع التقرير، الذى أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك" أنه بالرغم من سعى باكستان نحو استقطاب شحنات بعقود متوسطة المدة عبر طرح مناقصة لاستيراد 72 شحنة خلال الفترة 2028-2023، إلا أنها لم تتلق أى عطاء من الموردين فى حالة تعكس الوضع الحالى المتأزم للإمدادات فى السوق العالمى للغاز الطبيعى المسال.
وأكد، أما بقية الأسواق الأسيوية (جنوب شرق آسيا) فقد بلغت وارداتها مجتمعة خلال الربع الثانى من عام 2022 نحو 5.3 مليون طن، مقابل 4.2 مليون طن مقارنة بالربع المماثل من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوى 26.2، ويعود ذلك بشكل أساسى إلى تنامى واردات تايلاند من الغاز الطبيعى المسال بسبب التراجع الحاد فى إنتاجها المحلى من الغاز. ثم سجلت واردات المنطقة خلال الربع الثالث 5.7 مليون طن، مقابل 4.1 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي39%.