أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة تدرس حالياً تداعيات إعلان خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى، خاصة على العلاقات التجارية المشتركة، فى إطار اتفاقية التجارة الحرة المبرمة ضمن اتفاق الشراكة المصرية الأوروبية، لافتاً إلى أن هناك فريقاً من الخبراء والفنيين من الجانبين يقومون بدراسة أثر تداعيات ذلك القرار.
وقال وزير الصناعة، فى بيان له اليوم، إن اتفاقية التجارة الحرة تربط مصر بكافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى، وليس بريطانيا وحدها، مشيراً إلى أن الدولتين لديهما حرص على استمرار العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة، وكذا فيما يتعلق بالاستثمارات حيث تعد بريطانيا من أكبر الدول المستثمرة فى مصر.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدها الوزير، صباح اليوم، مع جيفرى دونالدسون المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى بحضور السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن، ولويس تايلور رئيس قطاع تمويل الصادرات والاستثمارات، وتناولت مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر وبريطانيا فى ضوء الإعلان مؤخراً عن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأضاف الوزير، أن هناك فريقاً من الخبراء والفنيين من الجانبين يقومون بدراسة أثر تداعيات قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبى، وأثر هذا الخروج على العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة، وكذا أطر تنمية وتعزيز هذا التعاون فى المستقبل القريب.
وأشار "قابيل" إلى أن اللقاء تناول أيضاً أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، خاصة فى مجال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم الفني والمهني.
وحول جهود الحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية فى مصر، أوضح وزير التجارة والصناعة، أن الحكومة تسعى لتنفيذ خطة إصلاح اقتصادى شامل، بهدف جذب المزيد من الاستثمار الأجنبى المباشر للاستثمار فى السوق المصرية، منوهاً إلى الإصلاحات التشريعية التى أجريت خلال المرحلة الماضية، ومنها الموافقة على قانون لتسهيل إصدار التراخيص الصناعية لتكون بنظام الإخطار للصناعات غير الخطرة، والتى تمثل حوالى 80% من هيكل الصناعة المصرية، وكذا الموافقة على قانون سلامة الغذاء.
من جانبه أكد جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى، أن زيارته لمصر تأتى فى إطار اهتمام حكومة بلاده بأهمية تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك مع مصر، باعتبارها أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتا إلى أهمية التنسيق مع الحكومة المصرية لدراسة الموقف المستقبلى للعلاقات الثنائية فى إطار إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأضاف "دونالدسون"، أن الحكومة البريطانية شكلت فرق عمل تضم خبراء فى الاقتصاد والشئون التجارية لإعداد ودراسة الشكل الجديد للعلاقات التجارية مع مختلف دول العالم، بما يحافظ على انسيابية وتدفق حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة.
ووجه "دونالدسون" الدعوة للمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، لزيارة المملكة المتحدة فى أقرب وقت ممكن، لمزيد من التنسيق والتشاور بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين.