تستعد الحكومة الروسية لإجراء اقتطاعات جديدة فى الميزانية تصل إلى 10%، فيما تعانى السلطات جراء تدهور أسعار النفط، بحسب ما أوردت صحيفة فيدوموستى المتخصصة بالأعمال اليوم الثلاثاء.
وشهدت أسعار النفط، الذى يؤمن نصف عائدات الميزانية الروسية، مزيدا من الانخفاض ما زاد من التأثيرات السلبية على اقتصاد روسيا الذى يعانى من أزمة، وأضر بالبورصات وأدى إلى انخفاض سعر الروبل إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2014.
وأعدت السلطات الروسية ميزانية 2016 بناء على سعر 50 دولارا للبرميل، إلا أنه ومع انخفاض سعر البرميل إلى نحو 30 دولارا، يسعى المسئولون إلى خفض الإنفاق لعدم تجاوز العجز سقف 3% المقرر فى ميزانية 2016.
وأمام الوزراء الآن حتى يوم الجمعة لتحديد مجالات توفير 10%، بحسب ما أفاد مسئولان بارزان للصحيفة، وإلا فان وزارة المالية ستتدخل لأحداث الاقتطاعات.
ودخل الاقتصاد فى حالة ركود بسبب انخفاض اسعار النفط وتأثير العقوبات الغربية على موسكو بسبب الازمة الأوكرانية، وسعت الحكومة الى خفض الانفاق خلال العام الماضي.
وصرحت المصادر للصحيفة ان خطة الميزانية لن تؤثر على الانفاق الاجتماعى وأجور موظفى الحكومة ورواتب المسئولين الأمنيين مع حرص الحكومة على منع اى استياء شعبى قبل الانتخابات البرلمانية المقررة فى سبتمبر 2016.
انخفض مؤشر "ار تى اكس" الروسى مجددا الثلاثاء بنسبة تصل الى 1.3% بعد ان سجل انخفاضا بنسبة 5% الاثنين، وانخفض الروبل الى ما دون 77 مقابل الدولار و83.5 مقابل اليورو الثلاثاء.