أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية أن قرار زيادة سعر بيع السولار محليا جاء نظرا لارتفاع الأسعار العالمية للمنتجات البترولية وأسعار صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال الفترة من يوليه 2022 حتي ابريل2023 إثر تداعيات التحديات العالمية الناجمة عن الأزمة الروسية الاوكرانية، موضحة ان ذلك ادي الي ارتفاع تكلفة توفير اللتر الواحد من السولار علي الدولة لتصل الي 12.25 جنيه بينما يباع محليا للمستهلك بسعر 8.25 جنيه للتر بداية من اليوم، حيث اصبحت الدولة تتحمل هذا الفارق في التكلفة في صورة دعم بعد ان كانت تكلفة بيعه معادلة لتكلفة توفيره .
وأضافت الوزارة أن الدعم الموجه للسولار فقط وصل قبل قرار الزيادة إلي 222 مليون جنيه يوميا بما يعادل 6.7 مليار جنيه شهريا اي باجمالي 80 مليار جنيه كمتوسط سنوي لمنتج السولار وحده، موضحة انه بعد تطبيق قرار الزيادة بواقع جنيه واحد للتر فإن السولار لازال يكلف الدولة دعما يوميا قيمته 178 مليون جنيه بدلا من 222 مليون جنيه اي مايعادل 5.3 مليار جنيه شهريا باجمالي 64 مليار جنيه سنويا.
ولفتت الوزارة إلي أن سعر السولار ظل ثابتا ولم يتغير علي المستهلك طيلة الفترة من يوليه 2019 حتي يوليه 2022 لمدة 3 أعوام بسعر 6.75 جنيه للتر ثم تم زيادة السعر بواقع 50 قرشا في يوليه الماضي ليباع بسعر 7.25 جنيه للتر خلال الفترة يوليه 2022 الي ابريل 2023 .
الجدير بالذكر ان برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري منذ عام 2016 كان من ضمن اهم اهدافه اصلاح دعم الطاقة و تصحيح اسعارها من خلال برنامج زمني تدريجي حيث تم الوصول لنقطة التعادل في يونية 2019 التي يتساوى فيها سعر البيع مع التكلفة للسولار والبنزين والمازوت الصناعي مع مراعاة التشوهات السعرية بين المنتجات.