قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتى مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن الحل العاجل والسريع لأزمة الدولار في مصر مرتبط بعودة السياحة إلى سابق عهدها .
وأضاف عاطف عبد اللطيف، في تصريحات صحفية له اليوم، انه في ظل تراجع السياحة وتوقف شبه تام لتحويلات المصريين بالخارج عن طريق البنوك، وكذلك تراجع الاستثمارات الأجنبية وتراجع الصادرات المصرية كل هذا تسبب في عدم وجود الدولار مما أحدث أزمة كبيرة.
وتابع :"ولذلك يبقى القطاع الوحيد القادر على النمو سريعا دون الاحتياج إلى ضخ استثمارات جديدة على الأقل في الوقت الحالي هو السياحة حيث أن مصر لديها تقريبا مشروعات سياحية من فنادق ومنشآت وأسطول نقل تقدر بحوالي 250 مليار جنيه تقريبا، كما تتمتع مصر بتنوع سياحتها ما بين شواطئ وأثار وسياحة دينية و غيرها الكثير هذا فضلا عن تمتعها بجو جميل طوال العام.
وأشار عاطف، إلى أن السياحة قبل 2011 كانت توفر أكثر من 14 مليار دولار وبها فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تقدر بـ 16 مليون نسمة تقريبا ويزور مصر حوالي 13 مليون سائح في العام وكل هذا تراجع الان بسبب الثورات والقلاقل الأمنية التي وقعت على مدار الخمس سنوات الماضية وتراجع عدد السياح القادمين لمصر .
وذكر عاطف، أنه حتى يعود قطاع السياحة إلى سابق عهده ويكون لديه المقدرة على توفير الدولار وثبات سعره بالسوق لابد من تحرك حكومي في اتجاهين في وقت واحد والاتجاه الأول متمثل في مساندة البنك المركزي للمنشآت السياحية من خلال البنوك العاملة لتوفير التمويل المطلوب لإجراء أعمال الصيانة والتطوير وتوفير رواتب العاملين بالقطاع السياحي حتى لا تتعرض الفنادق والقرى السياحية للتدمير والإهمال علما بأنها مشروعات قائم أغلبها على أموال البنوك من المودعين ويجب الحفاظ عليها أيضا .
وأوضح عاطف أن الاتجاه الثاني هو التحرك السريع في التحضير للبورصات السياحية العالمية التي ستبدأ ببورصة لندن في نوفمبر القادم ومدريد "الفيتور" في يناير وبورصة ميلانو في فبراير وبورصة برلين في مارس وكلها بورصات قوية جدا ويجب إعداد خطط على أعلى مستوى لمخاطبة العقل الاوروبي لأن السائح الأوروبي لن يأتي بحفلات التنورة والرقص الشعبي ولكن من خلال اللقاءات والحوارات وعقد المؤتمرات والمناقشات ودعوة وسائل الاعلام الغربية لزيارة مصر.
وشدد على ضرورة عمل مراجعة للشركة الإنجليزية المسئولة عن التسويق العالمي للسياحة المصرية، وأن يتم تقييمها إذا كانت جيدة تستمر أو غير جيدة يتم تغييرها ويتم تعديل جميع القوانين المعوقة للسياحة لتتماشي مع الوضع العالمي وعمل اتحاد وتحالف بين وزارتي السياحة والطيران حتى يتم التسويق العالمي للسياحة من خلال عروض وبرامج سياحية تنشيطية مشتركة وقيام مكاتب مصر للطيران ومكاتب تنشيط السياحة بالخارج بالتسويق لهذه العروض لزيارة مصر وتفعيل الطيران المنتظم وعقد مؤتمرات عالمية يتم فيها دعوة الصحفيين والاعلاميين والكتاب لزيارة المناطق السياحية في مصر ويكونوا منبرا مهما للدفاع عن الهجوم غير المبرر على مصر وتصحيح الصورة المغلوطة بوسائل الاعلام الغربية.
واختتم عاطف توصياته بضرورة تنفيذ واستكمال جميع الاشتراطات التي طلبتها الشركة المسئولة عن مراجعة تأمين المطارات في أقرب وقت ممكن حتى تعود السياحة الروسية والبريطانية والالمانية.