قالت شركة سافيلز البريطانية للاستشارات العقارية، إن أرباح أنشطتها العقارية التجارية فى بريطانيا انخفضت إلى أقل من النصف فى الأشهر الستة الأولى من العام متأثرة بحالة الضبابية التى سبقت الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، مما جعل من الصعب التنبؤ بأداء العام بالكامل.
وقالت سافيلز التى تحقق نحو 40 بالمائة من إيراداتها فى بريطانيا، إنها سجلت "هبوطا كبيرا" فى أحجام الصفقات قبيل التصويت مما دفع الأرباح الأساسية للأنشطة التجارية فى المملكة المتحدة إلى الانخفاض 54 بالمائة فى النصف الأول.
وكان قطاع العقارات التجارية من بين أوائل القطاعات تأثرا باستفتاء الثالث والعشرين من يونيو مع اتجاه المستثمرين إلى سحب السيولة من الصناديق، وهو ما اضطر الكثيرين إلى تعليق النشاط، مما أدى فى مرحلة ما إلى تجميد أكثر من 18 مليار جنيه استرلينى (23.4 مليار دولار) فى النظام.
وفى القطاع السكنى سجلت شركات الاستشارات العقارية البارزة مثل "فوكستونز" و"كانترى وايد" و"رايت موف" هبوطا فى حجم الصفقات مع تضرر القطاع الذى كان مزدهرا فى السابق بفعل الضبابية الناتجة عن الاستفتاء التاريخى.
وقالت سافيلز إنها أبقت على توقعاتها للسنة لكن المدير المالى سيامون شو قال إن مجموعة الاحتمالات اتسع نطاقها.
وأضاف "حقيقة لا نعرف أى اتجاه ستسلكه القطاعات الفرعية للسوق من حيث الأحجام... المرتفع (سوف) يزيد ارتفاعا والمنخفض (سيصير) أكثر انخفاضا".
وارتفعت الأرباح الأساسية للشركة التى تعمل فى بريطانيا وآسيا وأوروبا القارية والولايات المتحدة 11.5 بالمائة إلى 42.8 مليون جنيه استرلينى فى الأشهر الستة وعوضت أسواق أخرى هبوط الإيرادات فى بريطانيا.
وتلقت سافيلز دعما من النمو القوى الذى تحقق فى القطاع السكنى فى جميع المناطق والكثير من الأسواق التجارية، ومن بينها الصين، حيث زادت الإيرادات 70 بالمائة، وارتفعت أسهم الشركة واحدا بالمائة إلى 692 بنسا للسهم بحلول الساعة 1010 بتوقيت جرينتش.