دعت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية إلى إنشاء مراكز لتوعية صغار الفلاحين والمربين بمخاطر طرق التداول التقليدية للألبان، مع إمدادهم بإمكانيات مادية وعينية بالتعاون مع الشركات الكبرى والمراكز البحثية المتخصصة بمجال الأغذية، ما يتيح لهم تجميع الألبان وتوريدها لكبار المصنعين بشكل آمن.
من جانبه أكد الدكتور رضا عبد الجليل، رئيس القسم الفنى بغرفة الصناعات الغذائية، فى بيان له اليوم الاثنين، أن إجمالى إنتاج الألبان يبلغ حوالى 5 ملايين طن سنوياً، موضحاً أن صناعة منتجات الألبان تستهلك حوالى من 65% إلى 75% من تلك الكمية، فى حين يتم استيراد النسبة المتبقية بما فيها الألبان المجففة، وتبلغ نسبة استهلاك الألبان السائبة 59% من حجم الاستهلاك الكلى للسوق المصرية، مشيراً إلى أن استهلاك المواطن المصرى من الألبان لا يزيد عن 13 لتراً لبن سنوياً، فى الوقت الذى يصل فيه متوسط استهلاك اللبن العالمى للفرد إلى 33.3 لتر سنوياً.
وأضاف "عبد الجليل"، أن الدعوة لإنشاء مراكز لتوعية الفلاحين والمربين بالتعامل الصحيح مع الألبان تأتى بسبب خطورة وأضرار اللبن السائب على صحة المواطنين، مؤكداً أن الألبان السائبة فى السوق المصرية تحتوى على مادة الفورمالين، التى تستخدم فى عمليات "غش الألبان"، مشيراً إلى أن الدولة تجرم الاتجار فى الألبان السائبة منذ الخمسينيات.
وأوضح "عبد الجليل" أن جهود التوعية التى بذلتها الغرفة بالتنسيق مع جامعة الإسكندرية منذ عدة سنوات، أسفرت عن نتائج ناجحة، حيث ارتفعت نسبة استهلاك الألبان المعبأة من 9% عام 2009 إلى 41% عام 2015، نافياً وجود أى مواد حافظة فى الألبان المعبأة، خاصة أن مصانع الألبان المصرية تلتزم بكافة المواصفات القياسية المصرية والعالمية.