قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، خلال لقائها مع كرستينا سيجال، المستشارة الخاصة للرئيس الأمريكى باراك اوباما، للشؤون الاقتصادية الدولية، إن نجاح مصر اقتصاديا، سيكون له تأثير هام على استقرار الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والتى تمثل أهمية استراتيجية للولايات المتحدة.
وأكدت نصر خلال اللقاء مع كبار مسئولى الإدارة الأمريكية، على هامش ترأسها وفد مصر فى الاجتماعات السنوية للبنك الدولى بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، على قوة وامتداد العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيرة إلى برنامج الحكومة الاقتصادى التنموى، والذى يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادى وزيادة مستوى معيشة المواطنين خصوصا الفئات الأكثر احتياجا، والحد من الفقر.
وأشاد كبار مسؤولى الإدارةالأمريكية، ببرنامج الحكومة الاقتصادى، وثقة المؤسسات المالية الدولية فى دعمها للبرنامج.
وحضر اللقاء، بحسب بيان اليوم، كل من السفير ياسر رضا، سفير مصر لدى واشنطن، والوزير المفوض راجى الإتربى، المدير التنفيذى لمصر فى البنك الدولى.
وعقب ذلك، التقت نصر، مع السفير ديفيد ثورن، كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الاقتصادية، والوفد المرافق له.
ورحب كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكى، بالوزيرة فى زيارتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيدا بالتعاون الاقتصادى بين البلدين.
وأكدت نصر على أهمية العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية بين مصر وامريكا، مشيرة إلى أن الحكومة اطلقت برنامج اقتصادى تنموى طموح اقره مجلس النواب ليصبح برنامج مصر، والذى يهدف إلى تحقيق النمو والاستقرار الاقتصادي، وخفض معدل الفقر، وتوفير فرص عمل خاصة بين الشباب والمرأة، وتوفير مياه نظيفة فى المناطق المهمشة والأكثر فقراً.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولى تركز على المشروعات التنموية التى تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطن المصرى البسيط، وتسعى إلى التنسيق بين جميع شركاء مصر فى التنمية لدعم القطاعات ذات الأولوية فى المرحلة الحالية، وتبادل الخبرات وقصص النجاح.
وتناول الجانبان، مجال التعاون فى برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكى، وأكدت نصر، أن العلاقة الحالية بين مصر وكافة مؤسسات التمويل الدولية انتقلت من المساعدات إلى الشراكة، مشددة على ضرورة التنسيق بين الجانبين المصرى والأمريكى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المبالغ المخصصة لمصر فى إطار البرنامج، بما يتوافق مع احتياجات المواطنين، والإسراع فى تنفيذ المشروعات والبرامج الممولة من الجانب الأمريكى فى إطار الجداول الزمنية المحددة لها.
وأوضحت أن هناك تعاونا متميزا بين الحكومة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدنى فى العديد من المشروعات، والتى تشارك فى مراقبة تنفيذ المشروعات التنموية الممولة من العديد من الشركاء فى التنمية فى اطار مبادرة "شارك" التى اطلقتها وزارة التعاون الدولى، كما أن بعضهم يقوم بالعديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى شمال وجنوب سيناء والوادى الجديد.
وأكدت على جهود مصر لضمان وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والاستقرار، وإعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، وتبنى أجندة واسعة من الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام بمحدودى الدخل، حيث تم التعاون مع البنك الدولى فى برنامج شبكات الامان الاجتماعى "تكافل وكرامة" بقيمة 400 مليون دولار، لدعم الاسر الاكثر احتياجا.
وأشارت إلى أن تحقيق النمو والتقدم الاقتصادى يدعم بلا شك جهود الارتقاء بحقوق الإنسان، مثل الحق فى التعليم والعمل والرعاية الصحية، وهو ما تسعى مصر إلى التعاون فيه مع شركائها فى التنمية ومن بينهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحث الجانبان، مشروعات التعاون المستقبلى مع الجانب الأمريكى فى مجالات الطاقة المتجددة والصحة، والزراعة، والتجارة والصناعة، والبنية الأساسية خاصة مشروعات الصرف الصحي، بما يتوافق مع الاولويات الوطنية المصرية.
وأوضحت نصر، أن جميع الاتفاقيات التى توقعها الحكومة تعرض على مجلس النواب، المنتخب من الشعب، للموافقة عليها لأن مصر دولة مؤسسات.