ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن اقتصاد الصين سجل العام الماضى أقل نمو سنوى منذ 25 عاما، حيث سجل معدل نمو 6.9% فى 2015 مقارنة بـ7.3% عام 2014.
وتقول الصحيفة الأمريكية، الثلاثاء، أنه بالنسبة لأى اقتصاد كبير فإن اقتراب معدل النمو السنوى من الــ 7% يعتبر انتصارا، لكن فى الصين يُنظر للرقم بإعتباره دليل على عمق المشكلات.
وواجه الاقتصاد الصينى تباطوءا خلال العامين الماضيين، ذلك على الرغم مما شهده من نموا متصارعا منذ أكثر من عقد.
وتشير الصحيفة إلى أن تراجع النمو يزيد الضغوط على الحكومة الصينية لاسيما فى ظل تأثير هذا التباطوء على الأسواق العالمية والإضرار بسمعتها على صعيد الإدارة الإقتصادية.
وبحسب بى.بى.سى يرى بعض المراقبين أن" النمو الحقيقى للاقتصاد الصينى قد يكون أضعف مما أعلنته السلطات الرسمية".وقال محللون إن "أى نمو اقتصادى أقل من 6.8 % سيضع ضغوطا على الحكومات لاتخاذ المزيد من إجراءات الدعم".
وتتضافر المخاوف من تباطؤ النمو فى الصين وإدارة بكين للاقتصاد، مع المخاوف من تراجع أسعار النفط والسلع، ملقية بظلالها على أسواق الأسهم العالمية منذ بداية عام 2016. وتقول صحيفة نيويورك تايمز أن المستثمرين يسعون للتحقق عما إذا كان هذا التراجع من شأنه أن ينتشر ويجر معه الأسواق فى أنحاء العالم.
وتضيف الصحيفة إلى أن وصول معدل النمو إلى 6.9% خلال 2015، يمثل أبطأ معدل نمو للإقتصاد فى الصين منذ عام 1990، عندما تراجع الاستثمار الأجنبى فى أعقاب حملة القمع التي شنتها الحكومة على المتظاهرين فى ميدان تيانانمن عام 1989.