وقعت شركات من بنجلادش والصين عقودا تجارية واستثمارية بقيمة 13,6 مليار دولار، على هامش زيارة قصيرة للرئيس الصينى شى جينبينغ للبلد الواقع فى جنوب آسيا، وفق رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة فى بنجلادش عبد المطلب أحمد.
تضاف هذه العقود إلى اتفاقات بتقديم قروض بقيمة 20 مليار دولار وقعتها الحكومتان، الجمعة، مع تنامى العلاقات بين بكين ودكا التى تعد حليفة إقليمية وثيقة للهند.
واختتم شى زيارته، السبت، وتوجه إلى الهند للمشاركة فى قمة بريكس للدول الناشئة، وكانت زيارته الأولى لرئيس صينى لبنجلادش منذ ثلاثة عقود.
ووصف شى زيارته بانها "منعطف تاريخى" فى العلاقات مع بنجلادش بعد لقائه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد.
وقال عبد المطلب أحمد لفرانس برس، إن "عقود التجارة والاستثمار وقعت بين شركات صينية بينها شركات حكومية والقطاع الخاص فى بنجلادش، وهى بقيمة 13,6 مليار دولار".
وأضاف أحمد، أن العقود تعكس تحسن الوضع الأمنى فى دكا، بعد الحملة التى شنتها الحكومة ضد المتطرفين الإسلاميين بعد الاعتداء على مطعم راق فى العاصمة قتل خلاله 22 شخصا معظمهم من الأجانب.
وأشار أحمد إلى أن "العقود ترسل إشارة إيجابية للعالم بأن بنجلادش وجهة استثمارية آمنة، المستثمرون الصينيون مرتاحون حيال الوضع الأمنى هنا".
وقعت العقود بعد اجتماع بين مسئولى التجارة والاستثمار فى البلدين، على هامش جولة شى، بمشاركة ممثلين عن اتحاد غرف التجارة والصناعة فى بنجلادش وعن مجلس تنمية التجارة الدولية الصينى.
وقال نائب رئيس مجلس تنمية التجارة الدولية الصينى تشن شو، "سنستثمر فى المجمعات، هناك عدد كبير من المتعهدين ضمن وفدنا يريدون الاستثمار فى هذا البلد"، وفق ما نقل عنه موقع بنجلادش نيوز 24.
ويبدى المستثمرون الصينيون اهتماما بمشاريع البنى التحتية وصناعة الجلود والملابس الجاهزة والأدوية والسيارات وغيرها.
ووافقت بنجلادش على إقامة مجمع صناعى خاص بالمستثمرين الصينيين قرب مرفأ تشيتاغونغ الاستراتيجى، أملا فى جذب صناعيين يبحثون عن ايد عاملة رخيصة.
ودلالة على توثيق علاقاتهما الاقتصادية، وقع البلدان الجمعة اتفاقا لإجراء دراسة جدوى حول اتفاق للتجارة الحرة بينهما، بعد أن كانت دكا مترددة وطلبت بالمقابل حرية دخول منتجاتها إلى السوق الصينية.
وتميل المبادلات التجارية بين البلدين لصالح الصين اذ بلغت صادرات بنجلادش إليها نحو 808 ملايين دولار السنة الماضية بينما بلغت وارداتها منها 9,64 مليارات دولار.