عاودت أسعار النفط الانخفاض مرة أخرى فى الأسواق لتسجل 45.50 دولار للبرميل لخام القياس العالمى مزيج برنت و44.11 دولار للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بعدما تخطت حاجز 52 دولارا للبرميل.
ويدعم هذا الانخفاض مخصصات دعم الوقود فى الموازنة العامة للدولة المصرية، حيث إن مصر استفادت من الانخفاض وساهم ذلك فى خفض دعم الوقود تدريجيا لـ35 مليار جنيه عند 42 دولار للبرميل لخام برنت.
تخطى النفط لحاجز 52 دولارا للبرميل يشكل خطرا كبيرا، حيث سيكون هناك فرق 10 دولارات تتحملها الدولة لدعم فاتورة الاستيراد فى الوقت الذى خفضت فيه قيمة الدعم عن الوقود بزيادة سعر المنتجات البترولية لتفادى عجز الموازنة العامة للدولة .
وتراجعت أسعار النفط بسبب عودة الخلافات بين السعودية وإيران والذى من شأنها يقلل من إقبال المستثمرين والتجارة على الشراء لتيقنهم من عدم اتخاذ أوبك لأى قرارات من شأنها تخفيض المعروض وتعيد التوازن للأسواق طالما طرفى المعادلة فى حالة صدام بسبب عدم رغبة طهران فى خفض إنتاجها واشتراط المملكة على أنها لن تصوت على قرارات طالما لم يوافق الجميع على الخفض.
وساعد على تراجع الأسعار وفقا لتقرير شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن شركات الحفر زادت عدد منصات الحفر بواقع 9 منصات فى الأسبوع المنتهى فى 4 من نوفمبر ليرتفع إجمالى عدد منصات الحفر إلى 450 وهو أعلى مستوى منذ فبراير لكنه يظل دون عددها البالغ 572 الذى سجلته قبل عام.
ومن المقرر أن يجتمع كبار منتجى النفط الأعضاء فى منظمة أوبك فى فيينا فى 30 نوفمبر الجارى وذلك للتصويت على نتائج الاجتماع التشاورى الذى عقد فى الجزائر بخفض الإنتاج وتحديد سقف إنتاج محدد لكل دولة.