أغلقت البنوك الهندية أبوابها بعد تزاحم غير مسبوق من جانب المواطنين لتغيير أوراق البنكنوت ذات القيمة الكبيرة من فئتى 500 و1000 روبية، وذلك في إطار الجهود التى تقوم بها الحكومة لمكافحة غسيل الأموال والتزييف.
وذكرت وكالة إندو إيشان نيوز سيرفيس الهندية للأنباء اليوم الأربعاء - أن الحكومة الهندية منحت حائزى هذه الأوراق النقدية المشار إليها مهلة لتغييرها فى البنوك ومكاتب البريد تنتهى بنهاية العام الجارى.
ومن المحتمل أن يستمر أيضا إغلاق البنوك وماكينات الصرف الآلى غدا الخميس في إطار استعدادها لمواجهة الحشود التي سوف تتوافد عليها من المواطنين لتغيير ما لديهم من عملات من هاتين الفئتين المذكورتين .
وقال الحزب الشيوعي الهندي الماركسي في بيان إن إلغاء فئة من العملة المحلية للتحقق من أموال الكسب غير المشروع والعملات المزورة والفساد والإرهاب يفتقر إلى الجوهر".
وأضاف البيان أنه "باعتراف رئيس الوزراء نفسه، فإن الجزء الأكبر من أموال الكسب غير المشروع مودعة في حسابات خارج البلاد بعملات أجنبية".
وتابع البيان أنه "يمكن تزوير أوراق البنكنوت الجديدة لان الإعلان عن إصدار ورقة جديدة فئة ألفي روبية وورقة أخرى فئة 500 روبية لا يمنع بأي حال في المستقبل من تداول أوراق النقد المزيفة.
وكان ناريندرا مودى رئيس وزراء الهند، أعلن مؤخرا أن السلطات ضبطت نحو 25ر1 تريليون روبية أو ما يعادل نحو 8ر18 مليار دولار أمريكي من أوراق البنكنوت المزيفة على مدار عامين ونصف، مشيرا إلى أن تزييف العملة الهندية بات مصدرا للشعور الخطير بالقلق، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى باكستان التي اتهمت بتوزيع أوراق بنكنوت هندية مزيفة بغرض الإضرار بالاقتصاد الهندي.