قال الرئيس التنفيذى لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، إنه لا يحبذ عمليات الدمج بين الشركات فى المنطقة، رافضًا بذلك أن تكون منطقة الخليج بحاجة للانضمام إلى هذا الاتجاه، الذى عزز ربحية شركات فى أماكن أخرى من العالم.
ويتشكك بعض خبراء القطاع بشأن حاجة منطقة الخليج إلى الخطوط الجوية القطرية - الآخذة فى النمو بسرعة - ومنافستيها طيران الإمارات والاتحاد للطيران بمراكز العمليات الثلاثة الكبرى الخاصة بها، والتى تقع جميعا فى موقع جغرافى صغير.
وانكمش عدد شركات الطيران فى أسواق أخرى مثل الولايات المتحدة، حيث دخلت الشركات فى عمليات اندماج، مما ساعدها على زيادة ربحيتها، لدرجة أن شركات الطيران الأمريكية أصبحت تحقق أكثر من نصف حجم الأرباح، التى يحققها القطاع على مستوى العالم، لكن الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة، قال إن عمليات الدمج قد تكون سيئة للعملاء.
وقال الباكر، خلال جلسة نقاش فى معرض البحرين الدولى للطيران اليوم الجمعة، "لا أوافق على الدمج الذى يتم عادة لنزع طاقة استيعابية ورفع الأسعار"، مشيرًا إلى شركات الطيران الأمريكية كمثال على ذلك.
وشهدت أوروبا بعض عمليات الدمج، حيث باتت أكبر خمس مجموعات طيران تسيطر حالياً على نحو نصف رحلات الطيران فى المنطقة، لكن غالبًا ما تكون هناك دعوات من مسئولين تنفيذيين فى قطاع الطيران لزيادة عمليات الدمج بين شركات الطيران الأصغر فى أوروبا، التى يبذل الكثير منها قصارى جهده من أجل تحقيق ربحية مستدامة.
وانتقد الباكر شركات الطيران الأوروبية التاريخية قائلاً، إنها تعانى بسبب القصور لديها، وليس بسبب نمو شركات الطيران الخليجية.
كانت شركات طيران أوروبية منها لوفتهانزا، قد انتقدت شركات مثل الخطوط الجوية القطرية التى لا تنشر بياناتها المالية، قائلة إن تلك الشركات تحصل على تمويل حكومى غير عادل مما يجعل الشركات الأوروبية غير قادرة على منافستها على أساس متكافئ، وهى مزاعم تنفيها شركات الطيران الخليجية.
لكن الباكر قال إن لوفتهانزا على العكس من الخطوط الجوية القطرية لا تستطيع العمل من مركزها فى فرانكفورت على مدار 24 ساعة يوميًا، بسبب القوانين التى تحكم الطيران ليلاً، والتى تشيع فى أنحاء أوروبا.
وأضاف، "معدل استغلال الطاقات فى لوفتهانزا ثلث معدل الاستغلال عندنا، لأن طائراتهم تتوقف ليلاً، لأن الناس تنزعج من الضوضاء".