قال محمد خليل رئيس مجلس إدارة شركة الفراشة لصناعة وطباعة مواد التعبئة والتغليف، إنه لاحظ فى الفترة الأخيرة قيام المستثمرين بشراء احتياجاتهم من المواد الخام بشكل مضاعف وبمعدلات أعلى من احتياجاتهم اليومية فى السوق، مرجعا ذلك إلى تخوفاتهم من حدوث ما وصفه بـ"صدمة" من عدم استقرار سعر صرف الدولار.
وأضاف خلال كلمته فى مؤتمر المال "جى تى إم" المنعقد اليوم الثلاثاء، أن هذا السلوك المرتبط بمضاعفة الشراء يكون بهدف تأمين المستثمر لنفسه من أى قفزات متتالية فى الأسعار.
وأكد محمد خليل أن استقرار سعر صرف الدولار فى السوق من شأنه أن يخفض فاتورة تخوفات المستثمرين التى تكبدهم خسائر تقدر بالملايين، موضحا أنه كصاحب مصنع خسر الكثير بسبب تقيده بالعقود التى تعاقد عليها فى سبتمبر الماضى بسعر الدولار القديم.
وقال إن الشركة تعمل خلال الفترة الحالية على البحث عن جميع البدائل فى المواد الخام التى توفر المنتج للمستهلك بسعر أكثر تخفيضًا.
وأضاف، أن فرق سعر الدولار بعد قرار البنك المركزى الصادر فى 3 نوفمبر الجارى والخاص بتعويم الجنيه أدى إلى قفزات فى أسعار المواد الخام بنسب تتراوح من 30 إلى 40 % الأمر الذى دفع أسعار السلع الغذائية إلى الارتفاع بنسب تصل إلى 60%.
وأكد محمد خليل أن جميع تحديات قطاع الصناعات الغذائية فى مصر تعمل على تحقيق أكبر قدر من التنافسية فى الأسواق وبالتالى خلق المزيد من فرص الاستثمار وهو ما يصب فى مصلحة المستهلك، مطالباً البنك المركزى فيما يخص هذا الصدد بضرورة إعادة النظر فيما يتعلق بسعر الفائدة.