ينظم إتحاد الغرف التجارية ملتقى الأعمال المصرى البيلاروسى والمعرض المصاحب له يوم الإثنين القادم وذلك فى إطار برنامجه للترويج للاستثمار بعد الإصلاحات الاقتصادية وتوقيع اتفاقية صندوق النقد الدولى وتعويم الجنيه والبدء الفعلى فى الثورة التشريعية والاجرائية لاصلاح مناخ آداء الاعمال.
وأوضح أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد فى بيان صحفى اليوم أن المنتدى يفتتحه رئيس جمهورية بيلا روسيا، الكساندر لوكاشينكو ونائب رئيس الوزراء وعشر وزراء بلاروسيين بمشاركة وفد من 40 من كبرى الشركات البيلاروسية العملاقة الراغبة فى الاستثمار فى مصر، والذى سيعقبه لقاءات ثنائية مع نظرائهم المصريين.
وأوضح أن هدف الملتقى الشراكة فى الصناعات الثقيلة والتى تتضمن الجرارات والمعدات المعلقة والمجرورة، وحصادات القمح والذرة والبطاطس، واللوارى والأوتوبيسات، والصناعات المغذية للجرارات والشاحنات، والإطارات، ومعدات المحاجر والمناجم، ومعدات بناء وتمهيد الطرق، وآلات قطع ومعالجة المعادن والأخشاب، وتكنولوجيا الليزر للصناعة، والطلمبات، ومعدات معالجة الصرف الحى والصناعى، والبصريات، والأدوية والمستلزمات الطبية، والصناعات البتروكيمائية والدهانات، والزراعة والصناعات الغذائية.
وأكد الوكيل أن الرسالة الأساسية التى سنطرحها هى أن مصر قد عادت مجددا أرضا للنمو والفرص الواعدة، وأن اقتصاد مصر المتنامى هو محصلة للسلام والاستقرار في ظل إصلاحات اقتصادية وإجرائية وتشريعية أشاد بها العالم، مضيفا أن مصر تسارع الزمن لخلق مناخ وبيئة أعمال جديدة متميزة وجاذبة للاستثمار من خلال حزمة من التشريعات الحديثة مرتبطة بقوانين الاستثمار والمناطق الاقتصادية الخاصة والعمل والضرائب والجمارك والسجل التجاري، المدعومة بثورة اجرائية لتيسير مناخ الاستثمار.
وشدد الوكيل على إطلاق إصلاحات هيكلية وحوافز واضحة وشفافة وتفعيل لدور القطاع الخاص في مصر الذي يمثل حاليا أكثر من 75٪ من حجم الناتج المحلى القومي، فضلا عن تفعيل منع الممارسات الاحتكارية وحماية المستهلك، لافتا إلى أن الدستور الجديد في مصر ولأول مرة ينص على اقتصاديات السوق الحر ودعم الاستثمار وحماية المنافسة، مؤكدا أن الإصلاح الاقتصادي في مصر نابع من إيمان بضرورة أن تتواكب الفترة القادمة مع منظور الاقتصاد العالمي الجديد.
وأشار إلى الإنجاز الذي حققته الحكومة المصرية من ترشيد الدعم بأكثر من ٦٠ مليار جنيه، مما كان له أثر كبير في تخفيض عجز الموازنة، مضيفا أن هناك استثمارات هائلة موجهة حاليا في البنية التحتية، متوجها بالشكر إلى الدول العربية الداعمة لمصر وعلى رأسها السعودية والإمارات والكويت، الذين شاركوا بأكثر من ٢٢ مليار دولار في هذا المجال.
وذكر أن مصر تعد أكبر سوق في الشرق الاوسط وأفريقيا بـ٩٠ مليون مستهلك، والذى يتنامى باتفاقيات التجارة الحرة ليتجاوز اكثر من 6.1 مليار مستهلك مما يحقق اقتصاديات أى مشروع، والذى سيتنامى إلى أكثر من 2 مليار مستهلك بعد اعتماد اتفاقية منطقة الميركوزير وتوقيع اتفاقية المنطقة الأوروآسيوية التى بدات مفاوضاتها.
ومن جانبه أشار الدكتور علاء عز، أمين عام الاتحاد، بأن التحضير استمر لأكثر من عام منذ زيارة نظيرنا اتحاد الغرف البيلاروسية فى منسك وتوقيع اتفاقية التعاون المشترك بحضور وزير التجارة والصناعة المصرى.