أكد إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية بإتحاد الصناعات، أن مبيعات السجائر، بمختلف أنواعها، انخفضت بنسبة 5% بسبب رفع شركات السجائر لأسعار منتجاتها.
وأضاف إمبابى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن شركات السجائر اضطرت لرفع أسعار منتجاتها بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج بشكل غير مسبوق، منذ صدور قرار تحرير سعر الصرف نوفمبر الماضى، خاصة أن جميع خامات التصنيع الخاصة بالسجائر تستورد من الخارج بنسبة 100%، ولا يوجد لها بديل محلى، موضحا أن رفع الأسعار أدى إلى انخفاض المبيعات لجميع الشركات بنسبة 5%.
وأوضح إمبابى أن الشركات وصلت لأقصى زيادة مسموح بها لأسعار منتجاتها، والمقسمة لشرائح "دنيا، متوسطة، فاخرة"، حيث إن وزارة المالية تضع حد أقصى للزيادة السعرية لكل شريحة من الشرائح، موضحا أن أى زيادة جديدة يجب أن تكون بموافقة وزارة المالية، خاصة أنها تعنى انتقال المنتج من شريحة لأخرى، لافتا إلى أن فكرة خفض أسعار المنتجات فى حالة استقرار سعر العملة غير مستبعدة، قائلا "المهم ان توفر البنوك العملة لشركات السجائر".
وكانت الشركة الشرقية للدخان "ايسترن كومبانى"، أعلنت فى بيانها للبورصة المصرية الخميس الماضى، رفع سعر علبة سجائر "كليوباترا بوكس" من 12 جنيها إلى 12.75 جنيه، حيث تعد تلك هى آخر زيادة مسموح بها لشركات السجائر بعد وصول الشركات لأقصى زيادة مسموح بها ضمن الشرائح المحددة للمنتجات.
جدير بالذكر أن موجة زيادات أسعار السجائر بدأت بإعلان وزارة المالية، سبتمبر الماضى، زيادات جديدة بأسعار السجائر وفقا لقانون ضريبة المبيعات، أعقبها إعلان شركة فيليب موريس مصر، ديسمبر الماضى، زيادة قدرها 2 جنيه بالعبوة على جميع منتجاتها، تحصل الشركة على جنيه واحد منها والآخر يذهب للحكومة، وهو الأمر الذى طبقته جميع شركات السجائر باليوم التالى، وهى "بريتيش توباكو، اليابانية، منصور"، باستثناء شركة الشرقية للدخان، والتى أعلنت فى ذلك الوقت أنه لن يتم زيادة اسعار السجائر المصرية، خاصة وأن الشركة لديها مخزون من الدخان تم شراؤه بالسعر القديم للدولار 8.888 جنيه، قبل أن تعلن، يناير الماضى، رفع أسعار اثنين من أكثر منتجاتها مبيعا، وهما كليوباترا كوين "ورقية" وكليوباترا سوبر، ثم زيادة سعر منتج "كليوباترا بوكس" الخميس الماضى.