"اقتصادية قناة السويس" تبدأ فى اختيار شركات الخدمات البحرية لميناء "السخنة"

أكد اللواء عبدالقادر درويش، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه بحث مع ماريوس ديمتر تيداس، وزير النقل القبرصى، موقف الشركات القبرصية الراغبة فى الحصول على تراخيص الخدمات البحرية، وخدمات تموين السفن بالوقود فى ميناء العين السخنة، خاصة أن النموذج الذى تم الإعلان عنه لتقديم تلك الخدمات، متوافق والمعايير العالمية للأسلوب المتبع. وأشار درويش، خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الثامن للخدمات البحرية والبترولية بقبرص، إلى أن تلك الشركات لها فرصة كبيرة فى اختيارها للعمل فى تقديم تلك الخدمات البحرية، نظراً لإمكانياتها وخبرتها الكبيرة، لافتاً إلى غلق باب التقدم سيتم 20 أبريل الجارى، وبعد ذلك سيتم الإعلان عن الشركات المؤهلة للحصول على تلك الرخص، والبدء فى العمل بهذه الخدمات البحرية من ميناء السخنة التابع للمنطقة الاقتصادية. كما أعرب نائب رئيس الهيئة، عن سعادته لمشاركة الهيئة فى مثل هذا الحدث، بحضور ما يقرب من 70 شركة من كبرى شركات الخدمات البحرية والبترولية العالمية، وخاصة أن تلك الدعوة التى تلقاها من وزير النقل القبرصى، تعكس قوة العلاقات الاستراتيجية والتقارب بين مصر وقبرص خاصة فى مجال النقل البحرى، مما يسهم فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما اجتمع اللواء عبد القادر درويش بمديرى شركات بانكرنت وفيم لاين القبرصية لإيضاح الموقف الحالى والجدول الزمنى لتلقى الطلبات والإعلان عن الشركات المؤهلة للعمل فى تقديم تلك الخدمات فى ميناء العين السخنة، وأكد درويش خلال لقائه بهذه الشركات أن حجم الأعمال التى تقدمها الهيئة لتحقيق قيمة مضافة وتطوير نظم العمل بالمنطقة واستحداث خدمات جديدة تساهم فى نهضة المنطقة الاقتصادية وتجعلها من المناطق الهامة فى العالم. وقال: "إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما تضمه من موانئ تستطيع أن تكون ضمن هذه المراكز العالمية لما لها من فرص واعدة فى السوق المحلى والعالمى لتموين السفن بالوقود"، مشيراً إلى أن الدراسات أكدت جدوى مشروع تموين السفن بالوقود معتمدة فى ذلك على الموقع الجغرافى الاستراتيجى والذى يضيف إليها ميزة نسبية يؤهلها أن تنافس وبقوة الموانئ العالمية التى تقدم هذه الخدمات. يأتى ذلك فى إطار إعلان الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس منتصف فبراير الماضى عن بدء تقديم الخدمات البحرية بميناء العين السخنة، والتى تنطلق منتصف العام الحالى لمواجهة حجم الطلب المتوقع على الميناء والتى تشمل تقديم خدمات لتموين السفن بالوقود والإمداد بالزيوت والتخلص من المخلفات الزيتية والمائية الملوثة بالزيت.