ساهم الطقس المشمس فى ارتفاع مببعات التجزئة البريطانية بوتيرة أعلى من المتوقع فى يونيو لتعوض الأداء الضعيف الذى سجلته فى بداية العام مما يعطى بعض المؤشرات على أن الاقتصاد ككل ربما يستعيد زخمه بعد فترة تباطؤ.
ومر الاقتصاد البريطانى بفترة ضعف فى بداية العام وتفاوتت البيانات التى صدرت منذ ذلك الحين فى الوقت الذى يشعر فيه المستهلكون بضغوط ارتفاع التضخم الناجم أساسا عن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء العام الماضي.
ويعكف بنك انجلترا المركزى حاليا على مراجعة توقعاته الاقتصادية وسيعلن خلال أسبوعين ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة لأول مرة خلال عشر سنوات.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن حجم مبيعات التجزئة زاد 0.6 بالمئة على أساس شهرى فى يونيو متجاوزا تقديرات خبراء الاقتصاد فى استطلاع أجرته رويترز والذين توقعوا زيادة نسبتها 0.4 بالمئة وذلك تراجع المبيعات 1.1 بالمئة فى مايو.
وخلال ثلاثة شهور حتى يونيو، وهو مقياس يستبعد التقلبات الشهرية فى البيانات، زادت المبيعات 1.5 بالمئة لتعوض بذلك انخفاضا بنسبة 1.4 بالمئة فى الشهور الثلاثة الأولى من العام والذى كان أضعف أداء فصلى منذ عام 2010.
وعلى أساس سنوى زادت مبيعات التجزئة 2.9 بالمئة فى يونيو وتجاوزت توقعات المحللين فى استطلاع رويترز.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن بيانات مبيعات التجزئة الصادرة اليوم الخميس ستضيف على الأرجح 0.09 نقطة مئوية إلى معدل نمو الاقتصاد الكلى فى الربع الثانى من العام. وبلغ معدل النمو 0.2 بالمئة فقط فى الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالى.
وكان ضعف طلب المستهلكين سببا رئيسيا فى توقع الكثير من خبراء الاقتصاد تباطؤ النمو فى العام الحالى لكن بنك انجلترا يتوقع أن يعوض ارتفاع الصادرات واستثمارات الشركات هذا الضعف.
ورغم الانخفاض المفاجئ فى التضخم الشهر الماضى لا تزال الأسعار ترتفع بوتيرة تقارب أسرع معدل لها خلال أربعة أعوام، ويعنى ضعف نمو الأجور أن الكثير من الأسر تواجه ضغوطا مالية مع بدء محادثات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى.