أكدت شركة إيجوث العامة للسياحة أن مشروع تطوير فندق كونتيننتال الأوبرا لن يغتصب حقوق شاغلى المحال التجارية، وسيتم تعويضهم ومنحهم محالا وفق التصميم الجديد للفندق.
وكشف المحاسب سمير حسن رئيس مجلس إدارة شركة إيجوث العامة للسياحة عن تنفيذ مشروع فندق سياحى ومول تجارى على أرض فندق كونتيننتال بمنطقة الأوبرا بتكلفة مليار جنيه.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن فندق كونتيننتال مقام عام 1866، ونظرا لقيمته التاريخية سيتم الاحتفاظ بالواجهة والبناء بنفس الطراز، وبناء فندق ومول بتكلفة مليار جنيه بالشراكة بين القابضة للسياحة والقابضة للتشييد والتعمير وبنك الاستثمار القومى، حيث تم التحدث مع الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط بهذا الشأن من خلال رئيس القابضة للسياحة ميرفت حطبة ووزير الاستثمار أشرف سالمان.
وقال إنه جارى الحصول على ترخيص الهدم من حى غرب القاهرة، وهناك تنسيق مع الدكتور خلال السعيد محافظ القاهرة بهذا الشأن.
وأوضح أن أصحاب المحال التجارية سيتم تعويضهم بمنحهم 10 أمثال الإيجار لمدة 3 سنوات حتى تنفيذ المشروع مع احتفاظهم بالمجال التجارية بعد التطوير، وستتم مخاطبتهم فور وصول رخصة الهدم والذى نتوقع له 6 أشهر.
وفيما يتعلق بالمساحات الزائدة فى المحال سيقوم أصحابها بدفع الفروق وفق القيمة السوقية وقت الاستلام، وحول المشروع الجديد، قال إنه سيتم بناء فندق بمستوى 4 نجوم يضم 250 غرفة ومول تجارى، وسنطور حديقة الأزبكية والميدان، كما أن الحكومة تدرس بناء الأوبرا القديمة، كما سيتم الاحتفاظ بنفس الحليات والجداريات التاريخية.
وأضاف أن فندق الكونتننتال تم بناؤه فى القرن الثامن عشر، ونظراً لسوء حالته الإنشائية الكلية والتى لا تغيب على الجهات الإدارية المتخصصة رغم قيام الشركة المالكة بتنفيذ أعمال الترميم والتنكيس اللازمة له وآخرها الأعمال الواردة بالحكم القضائى بتاريخ 2/9/2006، ومن واقع مسئولية الشركة قامت بإعداد الدراسات الفنية اللازمة من خلال الجهات الحكومية المتخصصة درأ لأى مخاطر، والتى انتهت إلى أن العقار بحالته الراهنة يمثل خطورة على الأرواح والممتلكات، وبناء عليه سعت الشركة بالتعاون مع الجهات الرسمية ـ تكراراً ـ بمحاولة منها بترميم العقار بتوجيه دعوات إلى شاغلى المحلات لإخلائهم لاستكمال إجراءات الترميم دون أى استجابة منهم، رغم الوعود المتكررة لهم بعودتهم إلى محالهم جميعاً بعد الانتهاء من أعمال الترميمات، وذلك تجنباً لأى آثار سيئة ناتجة عن حالة العقار، وفى عام 2008 سقط تكييف من إحدى المحلات أودى بحياة عروس، واستكمالاً للانهيارات الواقعة بالمبنى القائم فقد انهارت أجزاء من أسقف بعض الغرف بالدورين الثانى والثالث وأخيراً سقف المدخل الرئيسى بالدور الأرضى انهياراً كاملاً فى نهاية شهر يناير 2016، وكان من الممكن حدوث كارثة بسبب هذه الانهيارات.
وحيث إن المبنى مسجل ضمن المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز فهو يخضع لرؤية التنسيق الحضارى، التى أفادت أيضاً بخطورة المبنى الإنشائية على حياة المارة وأوصت بضرورة هدمه مع الاحتفاظ بالواجهة المطلة على شارع عدلى ثم إعادة البناء بنفس الطراز والشكل القديم.