أعلن وزير الطاقة القبرصى، جورج لاكوتريبيس، اليوم الاثنين، أن بلاده ستكون قادرة بنهاية 2018 على تحديد إن كانت لديها احتياطيات من الغاز قبالة سواحلها بشكل يجعل الاستثمار فيها أمرا مجديا أم لا، وذلك بعد الانتهاء من آخر أعمال التنقيب.
وقال "لاكوتريبيس"، فى حديثه أمام لجنة برلمانية اليوم، إنه "فى الأشهر الـ12 المقبلة، نتوقع 4 أو 5 عمليات حفر، ستكون فى غاية الأهمية لتحديد جدوى المضىّ قُدما"، متابعا: "بنهاية 2018 سنعرف موارد الهيدروكربون الموجودة لدينا، للتمكن من اتخاذ قرارات حول استراتيجيتنا للتنقيب عن الغاز".
يُذكر أنه منذ إطلاق عمليات التنقيب عن الطاقة قبل أكثر من 7 سنوات، لم تتمكن قبرص من العثور على كميات تجارية من الغاز الطبيعى قبالة سواحلها على البحر المتوسط، لكن مسؤوليها أكدوا أن هناك آمالا فى أن تكتشف الشركات الدولية كميات احتياطية مجدية للاستثمار فى المستقبل القريب.
وقالت مجموعة "أكسون - موبيل" الأمريكية العملاقة، إنها تعتزم بدء الحفر فى موقعين جديدين خلال النصف الثانى من 2018، لاستكشاف كميات من احتياطى الطاقة قبالة السواحل الجنوبية، وفى هذا الإطار قال وزير الطاقة جورج لاكوتريبيس إن مجموعة "إينى" الإيطالية تخطط حاليا لعمليات تنقيب استطلاعية فى 3 مواقع.
كانت مجموعة "اكسون - موبيل" الأمريكية قد وقعت اتفاقية مع الحكومة القبرصية خلال الفترة الأخيرة، لاستكشاف المنطقة البحرية رقم 10 المطلة على سواحل المتوسط، بحثا عن النفط والغاز، وهى منطقة قريبة من المنطقة التى عثرت فيها "إينى" على كمية ضخمة من الغاز فى حقل "ظهر"، الأوفشور المصرى، ما عزز آمال قبرص فى وجود ثروات غير مستكشفة بالمنطقة.
وأعلنت شركة "نوبل إنرجى" الأمريكية فى 2011، عن العثور على كميات من الغاز فى حقل أفروديت، فى المنطقة البحرية رقم 12، قدرتها بنحو 127 مليار طن مكعب (حوالى 4.54 تريليون قدم مكعب) من الغاز، بينما أعلنت الشركة المشتركة بين إينى الإيطالية و"كو جاز" الكورية الجنوبية، فشلها فى العثور على كميات تجارية من الغاز، فيما فشلت أيضا أعمال التنقيب فى المنطقة البحرية 11 التى أجرتها إينى الإيطالية وتوتال الفرنسية.