نفذت شركة جارديان المتخصصة بإدارة الثروات والتخطيط المالى ومقرها دبى استطلاعاً للرأى على شكل استبيان شارك فيه أكثر من 3 آلاف شخص فى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجى.
وتضمن الاستبيان أسئلة رئيسية حول مقدار الأموال التى يدخرونها من رواتبهم كل شهر ونوعية الحياة التى يرغبون بها بعد التقاعد.
وكشفت نتائج الاستبيان أن معظم المقيمين فى منطقة الخليج يتوقعون حياة رغدة وآمنة بعد تقاعدهم، بناءً على ما يحتفظون به من أموال، من أجل قضاء العطلات وشراء البضائع الفاخرة وممارسة هواياتهم المختلفة. ولكن فى واقع الأمر، فإنهم لا يدخرون القدر الكافى من رواتبهم الشهرية واستثماراتهم.
وكانت نسبة الدخل المالى لمعظم المشاركين فى الاستبيان الذى أجرته الشركة تتراوح ما بين 40 ألف و60 ألف درهم إماراتى شهرياً، ورغم هذا الرقم الذى يعد كبيراً، فإن ثلاثة أرباع المشاركين فى الاستبيان قالوا إنهم يدخرون أقل من 20% من مرتباتهم الشهرية لفترة التقاعد، فيما أفاد خُمس المشاركين أنهم يدخرون من صفر إلى 10%.
وقد جاءت الردود متباينة مع أسلوب الحياة الذى يرغب به هؤلاء الأشخاص لمرحلة التقاعد.
فقد أكد 80% من المشاركين أنهم يرغبون فى حياة رغدة بعد التقاعد مع قدر كبير من المال الذى يمكنهم أن يصرفوا منه بكل راحة لنوعية الحياة الفارهة وشراء المقتنيات الفاخرة.
وقال حمزة شالتشى، مدير عمليات دبى فى شركة جارديان لإدارة الثروات: "يصطدم العديد من المقيمين فى هذه المنطقة بالأمر الواقع عندما يقررون البدء بالتخطيط لتقاعدهم فتفكيرهم الأولى يقودهم إلى أنه بسبب عدم فرض ضرائب فى دول الخليج التى يقيمون بها، يمكن لهم صرف الأموال وتبذيرها على الحياة الرغيدة بدون التفكير فى المستقبل، وعندما يحين الوقت لكى يبدأوا بالتخطيط فعلياً للتقاعد يفقدون السيطرة على الوضع ولا يمكنهم من عيش الحياة المريحة والمترفة التى اعتادوا عليها بعد التوقف عن العمل".
وتابع السيد شالتشى: "من أبرز المشاكل التى نواجهها هى أن معظم الناس غير مطلعين على خيارات الادخار المتوفرة أمامهم، وبدلاً من ذلك فإنهم ينزلقون إلى ثقافة الإسراف والتبذير".
ورغم أن نتائج الاستبيان كانت مثيرة للقلق فقد دلت على إدراك المشاركين لهذا التباين، وأجاب معظم المشاركين أنهم لا يدخرون القدر الكافى من المال بما يناسب مرحلة التقاعد التى يرغبون بها، وأنه يتوجب عليهم أن يدخروا 20 – 30 % من مرتباتهم الشهرية.