أوصى منتدى "الشمول المالى: التوجه الاستراتيجى للاستقرار المالى والاجتماعى"، والذى نظمه اتحاد المصارف العربية على مدار يومين، واختتم فعالياته اليوم الأربعاء، بالتأكيد على أهمية إدراج الشمول المالى كهدف استراتيجى شامل للحكومات والمصارف المركزية العربية، من أجل دعم الاستقرار المالى والاجتماعى فى المنطقة العربية.
وحث اتحاد المصارف العربية على توجيه عناية خاصة لتمويل قطاعات المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، واعتبار هذا الأمر جزءاً لا يتجزأ من مبادرات الشمول المالى الخاصة بها، وضرورة تحقيق التكامل والتناغم بين مبادرات الشمول المالى وتنمية قطاعات المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، والتى تلعب دوراً هاماً فى مكافحة الفقر والبطالة، ورفع مستوى التنمية الاجتماعية والبشرية فى المنطقة العربية، ووضع أهداف واضحة ومحددة لمبادرات ومشاريع الشمول المالى، مع تحديد دقيق للفئات المستهدفة من كل مبادرة أو مشروع، وذلك لضمان نجاحها ووصولها إلى القطاعات المستهدفة.
وأوصى المنتدى بتطوير إدارات المخاطر فى المصارف العربية بما يتوافق مع متطلبات التوسع والانتشار الناجمة عن سياسات الشمول المالى، وتعظيم الاستفادة من التطور الكبير فى الخدمات والمنتجات المالية المبتكرة من خلال أجهزة الاتصالات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى، لما لذلك من أثر إيجابى على تحويل المعاملات المالية النقدية إلى معاملات مصرفية، وتعظيم المنفعة الاقتصادية منها، وأهمية التعاون العربى المشترك لوضع وتنفيذ استراتيجية عربية شاملة لتعزيز الشمول المالى ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأكد المنتدى بتعزيز الإفصاح والشفافية فى المعاملات المصرفية وجعلها الأساس لمبادئ حماية المستهلك المالى، بما يدعم الثقة فى النظام المصرفى ويساهم فى توسيع قاعدة العملاء، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية سليمة ومبنية على معلومات دقيقة، ودعوة اتحاد المصارف العربية لتبنى رؤية استراتيجية طموحة لتحسين الشمول المالى فى المنطقة العربية، وذلك من خلال العمل على تعزيز التعاون مع البنوك المركزية واتحادات البنوك والمعاهد المصرفية لدعم التثقيف المالى وتحسين فرص الوصول للخدمات المالية، وأهمية تبادل الخبرات والدروس المستفادة والتجارب الناجحة بين الدول العربية فى مجال الشمول المالى والتثقيف المالى.
وحضر المنتدى حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس جمهورية السودان، وتحت رعاية عبد الرحمن حسن عبد الرحمن، محافظ بنك السودان المركزى.
ونظم اتحاد المصارف العربية وبالتعاون مع بنك السودان المركزى ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية واتحاد المصارف السودانى، وبرنامج الخليج العربى للتنمية – أجفند، منتدى "الشمول المالى: التوجه الاسترتيجى للاستقرار المالى والاجتماعى" فى فندق كورونثيا بالخرطوم، جمهورية السودان، يومى 23-24/2/2016 .
وافتتح أعمال المنتدى حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس جمهورية السودان، وعبد الرحمن حسن عبد الرحمن، محافظ بنك السودان المركزى، ومحمد بركات رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، ومحمد محمد الربيع الأمين العام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومساعد محمد أحمد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف السودانى، وعادل بلة ممثلاً ناصر القحطانى المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربى للتنمية، وبمشاركة أكثر من (350) مشاركاً من 11 دول عربية، وهى السودان، مصر، لبنان، اليمن، الأردن، العراق، تونس، الإمارات، السعودية، قطر، وسلطنة عمان.
وامتدت جلسات المنتدى على مدار يومين، جرى خلالها مناقشة عدة مواضيع كان من أهمها: الشمول المالى ودوره فى دعم التنمية الاقتصادية، أهمية الشمول المالى فى تعزيز الاستقرار المالى والاجتماعى، الشمول المالى ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، دور البنوك المركزية واتحادات البنوك والمعاهد المصرفية فى تعزيز الثقافة المالية وحماية المستهلك، دور الابتكارات التكنولوجية المصرفية فى تعزيز الاستقرار المالى وتعميم الخدمات المالية، دور المصارف التقليدية والإسلامية فى تعميم الخدمات المالية، وأهمية وضع رؤية عربية مشتركة لتعميم الخدمات المالية، وتعزيز الاستقرار المالى والاجتماعى.