أكد عبد الرحمن بن عبد الله الحميدى، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربى، أن البطالة تمثل التحدى الأهم والأصعب لصانعى السياسات الاقتصادية فى الدول العربية، مع ارتفاع معدلاتها فى المنطقة لنحو 29% بين الشباب، و44% بين الشابات العربيات؛ وفقاً لأحدث الإحصاءات.
وقال الحميدى - فى كلمته اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر "الازدهار للجميع... تعزيز فرص العمل والنمو الشامل فى العالم العربى" المنعقد حاليا فى مراكش بالمغرب - إن المنطقة تحتاج إلى خلق عشرات الملايين من فرص العمل خلال السنوات العشر القادمة، للمحافظة على مستويات التشغيل الحالية موضحاً أن ثلاثة محاور متاحة لمواجهة تحديات النمو الشامل فى المنطقة العربية تقوم على أساس مواصلة وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية.
وأكد الحميدى، أهمية العمل تعزيز نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى العالم العربي، وتعزيز فرص الوصول إلى التمويل والخدمات المالية المناسبة، مشدداً على أن فرصاً واعدة لمواجهة تحدى البطالة فى المنطقة؛ خاصة وأن نصف سكانها من دون سن الـ25.
وأوصى مدير صندوق النقد العربى، بضرورة مواصلة جهود السلطات لرعاية الابتكار لدى الشباب ودعم رواد الأعمال مع الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا للوصول للخدمات المالية، قائلة "إن تقليص الهوة بين الرجال والنساء فى التنمية الاقتصادية فى الدول العربية سيؤثر خلال السنوات العشر القادمة لتحقيق نتائج ملموسة ومن المتوقع أن تضيف نسبة تتجاوز 0% من إجمالى الناتج المحلى العربي".
ولفت الحميدى، إلى وجود ما بين 16 و17 مليون مشروعًا متناهى الصغر وصغيرة فى المنطقة العربية يجدون صعوبة فى الوصول إلى مصادر التمويل والوصول إلى الخدمات المالية الرسمية، مؤكداً أن صندوق النقد العربى يُؤْمِن بأهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى العالم العربى من خلال إطلاق تسهيلات ومبادرات لتوفير المساعدات المالية والفنية لهذه المشروعات من بينها المبادرة التى أطلقها من مدينة شرم الشيخ فى العام الماضى.
وأكد الحميدى أهمية دور المرأة فى تعزيز النمو الشامل فى المنطقة العربية، مشيرًا إلى فرص المؤسسات المصرفية العربية الكبيرة، للمساهمة فى تحقيق النمو الشامل فى العالم العربى.