من ملعب رعب يُثير الخوف والفزع في نفوس المُنافسين إلى إستاد "الفرحة والأمل"..من ملعب يخشى المنافسون الذهاب إليه إلى إستاد يتفاءل به ملايين الأهلاوية ..إنه إستاد رادس الشهير الذى بات يحمل ذكريات لا ينساها أي أهلاوي وتحوّل معها إلى ملعب "السعد" للقلعة الحمراء.
فلم يكن يدري محمد أبوتريكة نجم الأهلي والمنتخب الأول السابق يعلم إن هدفه الشهير والقاتل في مرمى الصفاقسي في اللحظات الأخيرة من نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2006ربين الاهلي والصفاقسي بإستاد رادس سيقص شريط من حكايات الأمل والتفاؤل والفرحة الأهلاوية على هذا الملعب الشهير.
هدف أبوتريكة في الصفاقسي والذي صعد بالأهلي إلى منصة التتويج لبطولة دور أبطال أفريقيا عام 2006 وفتح الطريق أمام سيطرة أهلاوية على البطولات الأفريقية سنوات طويلة فتح أيضاً باب المجد لأستاد رادس لأن يكون أحد أفضل الملاعب التى يعشقها الأهلاوية وبات هو "راعي" الفرحة الأهلاوية خارج الديار المصرية.
لعب الاهلي كثيراً أمام الأندية التونسية على ملعب رادس وشهد هذا الملعب تألق غير عادي للمارد الأحمر ويكفي أن الاهلي صعد إلى منصة التتويج فوق هذا الملعب مرتين الأولى عام 2006 بفضل قذيفة تريكة في اللحظات الأخيرة من مباراة الاهلي والصفاقسي، أما الثانية فكانت عام 2012 بثنائية جدو ووليد سليمان في مرمى الترجي .
ذاق الأهلي كثيراً حلاوة الإنتصار فوق ملعب رادس الشهير الذى تخشى الكثير من الفرق الأفريقية والعربية الذهاب له كونه يُمثل إستاد رعب حقاً لكن الوضع تغيّر مع الأهلي الذى يعرف كيف يتفوق على الصعاب إلى أن يُحقق أهدافه بالوقوف دائماً فوق منصّات التتويج.
فاز الأهلي أربعة مرات على ملعب رادس الأولى عام 2006أمام الصفاقسي والثانية عام 2012 أمام الترجي والثالثة أمام الترجى فى دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية نسخة 2015وانتهت بفوز الأحمر بهدف دون مقابل أحرزه الغانى جون أنطوى مهاجم الفريق السابق وفي الدور نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا 2017 فاز الأهلي على الترجي بهدفين لهدف سجلهما على معلول وأجاي.
قبل ساعات من إنطلاق مباراة الاهلي والترجي بإستاد رادس في الجولة الخامسة لدوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا يأمل الأهلاوية في مواصلة تفوق المارد الاحمر على ملعب رادس ليظل هذا الإستاد بمثابة "وش السعد" للأهلاوية .