تحولت الجماهير إلى كابوس يُهدد مسيرة الكرة المصرية بعدما كنا نقول فى السابق إن الجمهور هو اللاعب رقم 1 فى أى فريق، وأنه عندما يحل أى فريق ضيفا على منتخبنا الوطنى أو أنديتنا فإنه ينزل الملعب مهزوم نفسيا بسبب الجماهير التى تحتشد فى المدرجات وتهتف للاعبين على مدار 90 دقيقة بلا توقف.
سبب هذا الكابوس هو إصرار البعض على "شيطنة" فئة معينة من الجماهير وإلصاق اتهامات التطرف بها. رغم أن هؤلاء المسئولين كانوا يتطوعون لخدمة هذه الجماهير من قبل لنيل رضاهم ولكسب ودهم. لدرجة أن هؤلاء المسئولين حاليا باتوا يفكرون فى بعض الطرق من أجل خلق جمهور بديل لحضور المباريات بعيدا عن هذه الفئة المنبوذة حتى وإن كان أعضاء الجمعيات العمومية للأندية بحيث يتم نقلهم إلى الملاعب وحضور المباريات وتخصيص أوتوبيسات لهم لنقلهم للمباريات وإعادتهم مرة أخرى.
هؤلاء المسئولون نسوا أن ناديين بحجم الأهلى والزمالك لهم شعبية بالملايين تتخطى بمراحل أعداد أعضاء الجمعية العمومية فى الناديين.وهذه الملايين لها كل الحق فى حضور المباريات ومؤازرة فريقها. وليس ذنب هذه الملايين أن مسئول فى النادى الذى يشجعونه فى أزمة مع فئة معينة من الجماهير وبالتالى فهو يسعى لمنع كل الجماهير وقصر الحضور على أعداد معينة لا تمثل 5% من اجمالى الجماهير.
اقتراحات مسئولو هذه الأندية أيضا ينم عن عجزهم عن التوصل لحلول واقعية لحل أزمات الجماهير والتقرب منهم. حيث يرفض هؤلاء المسئولين فكرة الحوار مع هؤلاء الجماهير للتوصل لحلول وسط. لكنهم دائما ما يضعون شروطا تعجيزية كالاعتذار أو التشجيع بالطريقة التى يراها المسئولين وهو أيضا غير مقبول ولن يسفر عن حل حقيقى للأزمة الحالية، التى لن يتم حلها إلا بالحوار وكل الوقت الذى يمر حاليا فى محاولات يائسة لن تجدى شيئا ولن تسفر عن أى جديد.
أما الجماهير فإن الغالبية العظمى منها تلتزم بالتشجيع المثالى، وتبقى فئة الألتراس الوحيدة التى مازالت تخرج أحيانا عن النص. نظرا لأن لها بعض المطالب التى تسعى لإنجازها مثل القصاص للشهداء وهو ما يمكن أن يتم احتوائه إذا شعروا بأن هناك جدية ورغبة حقيقية فى محاسبة من أخطأ فى حق زملائهم وأن تشجيع الكرة ليس ذنبا يستحقون عليه القتل.
اخبار متعلقة..
الجبلاية: اقتراح لجنة الأندية بشأن عودة الجماهير يزيد الاحتقان