أعلن المصارع هيثم فهمى، لاعب المنتخب الوطنى عن نيته اعتزال المصارعة نهائيا بعد المشاركة فى دورة ريو دى جانيرو بالبرازيل 2016، وذلك بسبب ما وصفه بفشل المسئولين باتحاد اللعبة برئاسة حسن الحداد، وانعدام فى إصلاح الأمور بداخله.
كان المصارع هيثم فهمى نجح فى التأهل إلى أولمبياد ري ودى جانيرو بعدما حصد الميدالية الذهبية خلال التصفيات المؤهلة التى أقيمت بداية الجزائر مطلع شهر أبريل الجارى.
وأكد المصارع الشاب فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": " اتخذت قرارى بالاعتزال نهائيا بعد المشاركة فى الأولمبياد فلا أجد أى بادرة أمل لإصلاح أو استقرار الأوضاع"، مضيفة:" الاتحاد المصرى يحارب جميع أبطال مصر الذين يبذلون أقصى جهدهم فى رفع اسمه بلدهم عاليا".
وتابع هيثم حديثه:" الدليل على محاربة الاتحاد للأبطال ما حدث للأسطورة كرم جابر بعدما تم إيقاف نتيجة الإهمال، ومحمد عبد الفتاح بوجى الذى تحول للعب باسم البحرين، وأخيرا طارق عبد السلام الذى أعلن اعتزاله رغم أنه كان أحد المرشحين لتحقيق ميدالية أولمبية لكنه تعرض للإهانة والإهمال الذى كاد أن يقضى عليه".
وشن فهمى هجوم حادا على الاتحاد قائلا: "هدف الاتحاد تدمير وإهانة أبطال مصر والمسئولين بداخله لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية والسفر والتسوق فى البلاد المختلفة، مضيفا:"من وجهة نظرى ما يفعله المسئولين فى اتحاد المصارعة خيانة لأحلام المصريين وجمهور المصارعة بالتحديد فى تحقيق انجاز أوليمبى خصوصا أن الأمل بات ضعيفا فى تحقيق ميدالية فى الدورة القادمة، إذ لم يتبقى سوى أربعة أشهر والإعداد الجيد غائب".
أضاف فهمى، فشل المسئولين يتضح بشكل كبير فى غياب الاعداد أو المعسكرات الخارجية فى عام الأولمبياد 2016 رغم أهميته البالغة فى التأهيل اللاعبين، مضيفا: "الاتحاد لم يتحمل دولار واحد فى أى احتكاك خارجى والدليل مشاركة المنتخب فى بطولة العالم المؤهلة بعد معسكر داخلي لم يتخطى فترته شهر وكذلك بطولة الجزائر المؤهلة شارك فيها المنتخب بعد معسكر داخلى ضعيف فى المنوفية".
أردف: "أحب أوضح أنه عندما يتكلف الاتحاد ويقيم معسكر داخلى يكون هذا المعسكر في أسوء مكان يمكن أن يستقبل رياضيين بداعى توفير المال الذي لا نعلم أين يذهب ولصالح من وذلك على حساب راحة اللاعبين وكرامتهم"، مضيفا:"مع العلم إن خمسة من اعضاء ادارة الاتحاد المصري كانوا علي رأس البعثة بالجزائر من اليوم الأول وحتى الأخير وذلك عكس اللاعبين الذين يصلون فجر يوم الميزان و يغادرون فور انتهاء المنافسات إذن أين التوفير ولحساب من وعلي حساب من؟".
وكشف هيثم عن واقعة أصابته بالإحباط قائلا: "رغم وجود خمسة أعضاء من مجلس إدارة اتحاد المصارعة فى البطولة التى أقيمت بالجزائر حدث خطأ إدارى مدوى بالتخلف عن تسجيل لائحة الفرق كاد أن يتسبب فى عدم مشاركة اللاعبين فى البطولة"، مضيفًا:" سعادة المسئولين بالنتائج خادع لأن تأهل 11 لاعب ولاعبة انجاز شخصى لكل لاعب إضافة إلى إنها نتائج أقل من المتوقع فقد خسرت مصر مقعدين في الاولمبياد هم ابراهيم فرج و اياد ابراهيم الذي تسبب نقص الامكانيات وسوء الاعداد في خسارتهما.
واختتم البطل الشاب حديثه قائلا:"أعلنت اعتزال المصارعة عقب الأولمبياد بعدما فقدت الأمل في تصحيح الاوضاع فى ظل سيطرة اللامبالاة والحمية لرفع علم مصر"، موضحا أنه كان قد قرر الاعتزال قبل بطولة الجزائر المؤهلة لريو دى جانيرو لكنه تراجع عن ذلك بعد ضغط الأسرة وفى محاولة أخيرة لرفع علم مصر.