كل شىء فى مصر أصبح بالتفصيل ووفقا للأهواء الشخصية بدون معايير أو قوانين أو لوائح محددة تنفذ على الجميع، القانون له 100 ثغرة و100 سكة ولا يطبق إلا على الغلابة.
رجال أعمال يقترضون ويهربون الملايين يعيشون فى سلام وواحد غلبان يتحبس علشان قسط ثلاجة لا يتجاوز 200 جنيه، وفى أحكام حل مجالس أندية غلابة تنفذ فور صدورها بينما عندما الأمر يتعلق بكبار الأهلى واتحاد الكرة وغيرهم تتعطل القوانين بحجة الفيفا والأولمبية الدولية وتجميد النشاط.
وفى المسابقات المصرية تظهر قوة الشخصية مع المدربين الغلابة، إيقافات طويلة وتهديد بالشطب وغرامات بالآلاف لكن مع مدربى ولاعبى الأهلى والزمالك الأمر يختلف وتهدأ القرارات للحد الأدنى وأقل من الأدنى كمان خوفا من غضب الكبار.
مسابقات الجبلاية أعلنت بقوة وسرعة إيقاف حسام وإبراهيم حسن 4 مباريات بسبب طردهما وهجومهم على الحكم سمير عثمان والتحكيم والجبلاية، ولو كان حسام مدربا فى الأهلى والزمالك اعتقد صعب اتخاذ هذا القرارات بسرعة مثلما يحدث معه فى المصرى، وكمان تجاهلوا إيقاف طارق سليمان المدرب العام للمصرى الواجب إيقافه بحجة حتى يكون هناك شخص ينقل التعليمات للاعبين.. وفسر البعض ذلك بأنه مقبول وروح العقوبات.
وفى مباراة الأهلى وإنبى التى فاز فيها الأحمر بثنائية تم طرد رمضان صبحى بين شوطى المباراة وتم إيقافه مباراتين مع تغريمه ماليا وبالطبع العقوبة غريبة، لأنها سلوكية وبسبب ألفاظ خارجة كانت تستوجب عقاب من 4 إلى 8 مباريات، وفسر البعض بأن صلاح سليمان لاعب إنبى كان يستحق العقاب، لكن الحكم لم يطرده لذلك جاءت عقوبة المباراتين لإرضاء الطرفين خاصة الأهلى الغاضب.. وطبعا لا أحد يجرؤ على مواجهة المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك الذى يفعل ما يشاء من هجوم على الحكام والاتحاد دون حراك من أحد.
كان هذا منطق العقوبات فى المسابقات خاصة فى هذه الفترة الحرجة للجبلاية المشغولة فى الحكم القضائى بالحل، وأصبح هناك "مزاج" يسيطر على القرارات وتفصيل لعقوبات وقرارات لإرضاء كل الأطراف فى المنظومة، حتى تنزاح الغمة الكروية على خير.
عامر حسين ربما يكون معذورا لتعرضه لضغوط من أجل تسيير الأمور والموسم يعدى بدون مشاكل، لكن شعور المظلومين بالقهر وعدم العدالة لن يعذره أحد ولن يمرره أحد.