ضربت شائعات قوية كواليس فريق الكرة بالنادى الأهلي تارة عن وجود تذمر للبدلاء على دكة الاحتياطى، وتارة عن اختيارات تشكيلة الفريق التى تخوض المباريات..وأخرى عن مدى قوة الهولندى مارتن يول المدير الفنى فى قيادة السفينة فنيا وبدنيا ونفسيا، والأهم سطوة بعض اللاعبين داخل الفريق الأحمر خاصة الكبار حسام غالى وشريف إكرامى وعماد متعب.
وربما يكون شائعة تدخل حسام غالى فى اختيارات تشكيل الأهلي للمباريات كان صادما للبعض، خاصة أنه تسريبة من بعض لاعبى الفريق محاولات للتقليل من الخواجة وكذلك الضرب فى غالى، لكن هذا غير منطقى عمليا لأنه لو كان يول يسمح لغالى بالتدخل فى قراراته الفنية كان طبيعيا أن نرى صديقه المقرب عماد متعب فى التشكيلة الأساسية بالأهلى أو على الأقل المشاركة حتى لبعض الوقت.
والذى يتابع الأهلي جيدا خلال الموسم الماضى وفى بداية الحالى كان يشاهد بوضوح سيطرة المعلمين الكبار حسام غالى وإكرامى ومتعب والسعيد على الأمور، ويشاركون فى كل المباريات سواء جاهزين ومستواهم يؤهلهم أو غير جاهزين، وساعدهم على ذلك اهتزاز مجلس الإدارة وقتها وعدم وجود شخصيات قوية تقود المنظومة الكروية، وخوف مدربين على أكل عيشهم زى جاريدو وفتحى مبروك من سيطرة وقوة الكبار، وهو ما رصدها الجميع وكانت النتيجة فشل أهلاوى وتفوق زملكاوى فى الموسم الماضى.
الأهلى هذا الموسم مختلف خاصة منذ تولى زيزو ترتيب أوراق المنظومة وضم سيد عبد الحفيظ مديرا للكرة، وتحسنت الأمور تماما بحضور مارتن يول فهو اسم عالمى كبير، ربما يظهر لطيفا فى بعض الأوقات لكنه يقرر مايراه بدليل عدم الاعتماد على متعب ومواجهة أفريكانز التنزانى وإشراكه فى دقائق قليلة وتحفظ اللاعب خير دليل على أن المدرب قوى وحسام غالى برىء من تدخله فى التشكيل الأهلاوى.