يعد رأفت عطية أحد نجوم نادى الزمالك فى السبعينيات، ولد عام 1934 بالشرقية، وبدأ مسيرته لاعبا بالاتحاد السكندرى لمدة 5 سنوات بداية من 1952، ثم انتقل للزمالك عام 1957، واستطاع عطية خلال فترة تواجده فى القلعة البيضاء تحقيق بطولة الدورى 3 مرات والكأس مرة واحدة، وعلى مستوى المنتخب شارك معالمنتخبالأوليمبى فى 10 مباريات مقابل 17 لقاءً للمنتخب الأول، وحقق خلالها بطولة كأس الأمم الأفريقية 1957 وسجل أول هدف فى تاريخ البطولة أمام السودان.
تعرض رأفت عطية عام 1959 لإصابة خطيرة فى مباراة السويس، وتم نقله فى طائرة بناء على تعليمات من المشير عبد الحكيم عامر، الذى أرسل وقتها طبيبا خاصا وهو عبد الحى الشرقاوى، وكان من أفضل أطباء العظام فى هذا التوقيت، ارتدى بعدها قميص الجبس لمدة 8 أشهر، حيث جاءت الإصابة بعد سقوطه على رقبته، ما أدى لعدم قدرته على التحرك وهذه الإصابة تسببت فى اعتزال لاعبين مثل أحمد أبوحسين جناح الزمالك الأسبق.
كما يعد عطية هو أول لاعب تقام له مباراة اعتزال فى تاريخ كرة القدم، وحضرها 40 ألف متفرج بنادى الزمالك، وكانت أمام الإسماعيلى، وتم نقل المباراة بالتليفزيون بناءً على تعليمات وزير الإعلام وقتها.
وشهدت المباراة حضور الأسطورة الإنجليزية ستانلى ماثيوز، وبعد المباراة تم منح عطية 50 جنيهاً مكافأة تكريم له ولتاريخه الذى قدمه للقلعة البيضاء والمنتخب.
وبذلك يكون رأفت عطية حقق 3 ألقاب شخصية، وهى أنه صاحب أول هدف فى تاريخ الأمم الأفريقية، وأول لاعب تقام له مباراة اعتزال، وكذلك اللاعب الوحيد الذى يحضر تكريمه أساطير الكرة العالمية.
ومن المواقف المؤثرة فى تاريخ اللاعب حينما قال له إن ابنه الصغير أريد أن أحضر معك مباراة نهائى الكأس "علشان نكسب"، ولكن شاء القدر أن يصاب بحمى أدت إلى وفاته صباح يوم المباراة، وتحقيقاً لرغبة ابنه توجه إلى ملعب المباراة بعد الانتهاء من دفنه وفاز مع الزمالك بالكأس.
توفى لاعب الزمالك السابق عام 1981 فى حادث سيارة، تاركا خلفه تاريخا طويلا من الإنجازات لناديه.