التسريبات وبلونة الاختبار ليست الحل يا كوبر، لأنها ستكون لها أثار سلبية وما يحدث من الجهاز الفنى للمنتخب وهانى أبوريدة ليس إلا زيادة الأمور سوء، تسريب أخبار استبعاد حسام غالى ومؤمن زكريا لاعبى الأهلي من المنتخب فى معسكر تنزانيا، لأن هناك أخطاء لدى الطرف الآخر "أسامة نبيه" لم يتطرق إليها أبوريدة وإيهاب لهيطة القائمان على حل هذه الأزمة.
لماذا لم يقم أبوريدة ولهيطة بمحاسبة مدرب المنتخب عن لفظ "عصابة الأهلى" أليس هذا تخطى من المدرب لعمله وخطأ فى حق كيان كبير مثل القلعة الحمراء بل أن لاعبى الأهلى الدوليين السابقين لهم كل الحق أن يتقدموا بشكوى ضد نبيه على هذا الوصف الذى لا يليق بأن يصدر من المدرب على لاعبين حققوا إنجازات كثيرة مع المنتخب الوطنى، ما فعله نبيه قد يؤثر سلبيا أيضا على لاعبى الأهلى وبعضهم وما قد يتم تفسيره أيضا بنغمة "الأهلى والزمالك"، لأن المعروف أن نبيه منتمى للأبيض وبالتالى يشجعه أمام الأهلى.
هذه الأزمة كانت أكبر اختبار لجهاز المنتخب الذى لم يحقق إنجازا بصعودنا لكأس الأمم الأفريقية، فنحن أسياد الكرة فى القارة السمراء وكان صعودنا أمرا طبيعيا ولكن الظروف حالت دون ذلك فى الفترة الماضية، فهناك جيل من اللاعبين ظهر على الساحة هو من ندين له بالفضل فى العودة لأمم أفريقيا قبل كوبر ومعاونيه، وتسريباته بأنه يهدد بالرحيل فى حال استبعاد نبيه بل أن جهاز الفنى بالكامل راح ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى دعم لأسامة نبيه، فأين العدل إذا كنت أنت الخصم والحكم فى نفس الوقت، وكوبر يعلم أن هناك اختيارات وتدخلات كثيرة فى عمله وهو يوافق عليها وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعى أن محمود فايز مدرب المنتخب يدعم أسامة نبيه وأحمد ناجى يدعم نبيه وطبيب المنتخب يدعم المدرب وكأن أسامة نبيه مرشح لانتخابات البرلمان.
اعتقد أن الارتباط الزائد ودعم جماهير الأهلى لحسام غالى فى فترة الأزمة كان يتطلب من القائمين على المنتخب بحل الأزمة دبلوماسيا قبل العفيجية حتى لا تترك أثارا سلبية فى النفوس، خاصة أن الحساب كان لقائد ناديهم فقط وليس للطرفين على أخطائهم.