تواصل اللجنة الثلاثية باتحاد الكرة سياسة تصفية الحسابات، حيث قررت الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين فور تعيينها بداعى عدم الحاجة لجهودهم وترشيد النفقات، إلا أن السبب الرئيسى هو أن اللجنة الثلاثية تصفى حساباتها مع اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة بداعى أنها من عينت هؤلاء الموظفين لذا تم الاستغناء عنهم.
وشهدت الأيام الماضية محاولات من اللجنة الثلاثية لهدم كل ما تم إنجازه من اللجنة الخماسية السابقة، حيث كانت هناك نية لإلغاء تقنية الفيديو فى الدورى لولا تمسك الأندية باستمرار التقنية، وكذلك تم إلغاء الشعار الجديد للدورى المصرى كما توجد نية لإلغاء الكرة الموحدة.
على صعيد متصل، علم "انفراد" أن اللجنة الثلاثية لإدارة اتحاد الكرة تسلمت خزينة الجبلاية وفى خزينتها مبالغ مالية طائلة تقدر بـ80 مليون جنيه و5 ملايين دولار، إضافة إلى مبالغ مماثلة تقترب من هذه المبالغ كديون مستحقة لدى جهات خارجية مختلفة، وهو ما يرفع من قيمة ميزانية اتحاد الكرة ، ليبقى هذا عاملا مساعدا فى سبيل توفير كل الإمكانيات المطلوبة للصرف على المنتخبات ودعم الأندية الصغيرة وتطوير كل المنشآت الخاصة بالكرة المصرية.
كل هذه المبالغ المذكورة تعد مورثات من عمل اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى طوال العام وخمسة الشهور التى تولت فيها المهمة، نتاج جهد وعمل كبير فى سبيل توفير هذه القيمة المالية الكبيرة بزيادة تفعيل الموارد، وبات من المطلوب استخدامها فى أوجه الانفاق الصحيحة مع زيادة تنمية الموارد الفترة المقبلة.
يأتى هذا فى الوقت الذى ترفض فيه اللجنة الثلاثية التى تولت المهمة منذ أيام قليلة سداد المتعلقات المالية للجبلاية لمستحقيها مثل متأخرات تقنية الفار للشركة المنفذة، والمقدرة بـ100 ألف يورو، لدرجة وصلت حد التهديد بإلغاء تطبيق الـ VAR بهدف تصدير انطباع سلبى وخداع الرأى العام بعدم توافر سيولة فى خزينة الجبلاية، فضلا عن رغبة اللجنة الثلاثية فى إشراك الأندية فى تحمل تكاليف تقنية الفيديو، وهو ما تسبب فى ثورة عارمة من الأندية تجاه اللجنة خلال اجتماع اليوم، خاصة فى ظل الضائقة المالية التى يمر بها أغلب الأندية، ما نتج عنه التراجع عن هذه الأفكار الهادمة، خصوصا بعد مواجهة مسئولى الأندية اللجنة الثلاثية بأن تكاليف الـ VAR يتحملها الشركة الراعية بعيدا عن حسابات الجبلاية، فلماذا يريد مشاركة الأندية فى التكاليف واستنزاف مواردها المعدومة من الأساس؟، وهو الأمر الذى فتح علامات استفهام كبيرة حول هذا الأمر وجعل الشك يساور أغلب الأندية فى طريقة إدارة اللجنة الثلاثية للجبلاية.