لعل لقب الاستثنائى الذى يشتهر به عماد متعب مهاجم الاهلى ومنتخب مصر بأنه "بطل الثوانى الاخيرة" لم يأتى من فراغ ولا يقتصر فقط على قدراته على خطف الاهداف فى اللحظات القاتلة من عمر المباريات، ولكن الأمر ارتبط بكونه بطل فى وجهة نظر الثنائى الاشهر فى الساحة التدريبية مانويل جوزيه مدرب الاهلى الاسبق وحسن شحاته مدرب الفراعنة الاسبق ، فهو الأقدر على الإطلاق فى قتل منافسيه بأهداف ماركة زلزال، صنع بها نجاحات وبطولات لا تنسى فى تاريخ الساحرة المستديرة
وبعد خلاف متعب مع الهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلى بعد تجاهل إشراكه فى مباراة روما الايطالى الودية التى أنتهت بفوز الفريق الاحمر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة فى هذا الحدث التاريخى العالمى الذى يعتبر الاخير فى حياة ملك الاهداف القاتلة الامر الذى إعتبره إهانة لتاريخه ومخطط لإجباره على الاعتزال
ويستعرض "انفراد" حكاية مدربان أمتلكا كتالوج عماد متعب طيلة مشواره مع الكرة ..
متعب وجوزيه
عرفت علاقة البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للأهلى والقناص عماد متعب بأنها قصة حب تفوق التشكيك، الداهية البرتغالى آمن منذ الوهلة الأولى بقدرات المهاجم الفذ وأحتضن موهبته وتجاوز به ظلمات النقد والتعتيم وكسب الرهان بعدما أصبح متعب أفضل مهاجم فى الكرة المصرية
وقال المدرب البرتغالي عن بدايات علاقته بمتعب: "عماد في أول مران له كان يرغب في التدرب دون ارتداء الواقي الخاص بالساق".
وتابع "قلت له عليك ارتداء الواقي، لم يكن منتبها أو مهتما.. فحذرته بأنه إما أن يفعل ذلك أو يرحل عن المران".
وأضاف البرتغالي "وقتها التزم متعب، وقد صار أحد أهم مهاجمي الأهلي".
وعقب متعب على القصة قائلا: "بالطبع هذه القصة أثرت في تكويني وتطوري".
وأتم "تعلمت كثيرا في مدرسة الناشئين بالأهلي، لكن مستر مانويل كان أول من يضعني على الطريق الصحيح".
متعب مع جوزيه صنع تاريخاً لاينسى من الالقاب والبطولات وصلت لـ 26 بطولة مع الفريق الاحمر فضلا عن الفوز بلقب هداف الدورى العام فى أول مواسمه مع جوزيه فضلا عن الصعود لكأس العالم للأندية والتتويج بالبرونزية
متعب والمعلم
فيما يعد عماد متعب مهاجم النادى الأهلى هو الفتى المدلل الأول لحسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر الاسبق خلال الفترة من 2005 حتى 2011، وحتى عندما كان المعلم مديراً فنياً لمنتخب الشباب الذى كان متعب أحد عناصره الواعدة بعد فوزه ببطولة الامم الافريقية والصعود لكأس العالم وهدفه الشهير فى مرمى إنجلترا
حيث لن يخرج عماد متعب من حسابات المعلم طوال مسيراته مع الفراعنة، وكان شحاتة دائما يضم مهاجم الأهلى حتى فى حال عدم اكتمال حالتة البدنية بعد عودته من أى إصابة، ويقوم بوضع برنامج تأهيلى خاصة له للحاق باستحقاقات منتخب الساجدين حينها.
وليس هناك دليل على ذلك من هدف متعب الشهير فى المنتخب الجزائرى فى اللحظات القاتلة والذى كاد أن يكون سبباً فى صعود الفراعنة للمونديال لولا الهزيمة فى السودان حيث كان متعب عائداً للتوه من الاصابة ودفع به المعلم إيماناً بقدراته وموهبته
وشارك عماد متعب مع حسن شحاتة فى البطولات الإفريقية الثالث التى فاز بها منتخب مصر فى أعوام 2006 بالقاهرة و2008 بغانا و2010 بأنجولا، بالإضافة إلى مشاركته فى ببطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب إفريقيا.
ومايدل على ارتباط متعب بالمعلم ارتباطا وثيقاً حيث تعدت العلاقة إطار المستطيل الاخضر ووصلت لأن يشهد حسن شحاتة على عقد قران عماد متعب وزوجته يارا نعوم ملكة جمال مصر السابقة
حيث أصر متعب، الذي يعتبر شحاتة الأب روحي له، على أن يشهد على عقد زواجه من يارا، وبالفعل وافق شحاتة على طلب متعب، وشهد على العقد.