هل سيتخذ النادى الأهلى موقفا جديدا ضد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعدما أقر الكاف وبشكل رسمي استضافة استاد محمد الخامس في الدار البيضاء المباراة النهائية لدورى أبطال أفريقيا بين الأهلى والوداد والمقررة 30 مايو الجارى.
ويحتج الأهلى على لعب نهائي دوري الأبطال في المغرب، ودخل في مناوشات عنيفة مع كاف على خلفية أن الأخير لم يعلن قراره بشأن الملعب، سوى بعد مباراتي ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال واقتراب الأهلى والوداد من التأهل للنهائى، في سابقة لم تحدث من قبل، تكشف سوء نوايا الكاف ضد الأهلى باعتبارها المرة الثانية على التوالي التي يستضيف فيها المغرب نهائي أبطال أفريقيا، وهو أمر ليس له أي تفسير سوى محاباة الوداد على حساب الأهلى.
الأهلى في بيانه الأخير الصادر أول أمس، أكد أن مجلس إدارته في انعقاد مستمر لبحث الأزمة.
وأشار الأهلى في بيانه إلى أن كاف لم يبلغه رسميا بملعب المباراة وهو ينتظر مخاطبات رسمية بذلك للرد عليه، والان أعلن الاتحاد الأفريقي عبر منصاته الإعلامية على مرأى ومسمع الجميع ملعب المباراة وتابعه الملايين، فماذا سيكون الرد من الإدارة الحمراء؟.. الجميع ينتظر ويترقب وأعتقد أن المعركة لن تنتهى بعد، الأهلى لا يناضل من أجل نفسه فحسب، وإنما من أجل فرض العدل بين الجميع في قارة أفريقيا.
إدارة الأهلى مطالبة بالحكمة في التعامل مع هذا الموقف الحساس دون اندفاعات وراء مطالب السوشيل ميديا، وعليها التمسك بحقوقها حتى ولو لم تحصل عليها بالشكل الكامل فيكفى الدفاع عنها وإثبات موقف يدلل على قيمة وقوة النادى الأهلى في القارة السمراء.
وإذا كان كاف قد نفذ ما خطط له بخوض نهائي دورى الأبطال النسخة الحالية في المغرب بنظام المحسوبية، فلن يجرؤ على ذلك مستقبلا ، إذ سيكون الجميع له بالمرصاد وسيبقى تحت المجهر الدائم ولن يقدر بعدها على أي مجاملات لصالح أصحاب النفوذ والسلطة، وذلك بفضل موقف إدارة الأهلى، وما قد سيترتب عليه من تعديل على اللوائح المنظمة للبطولات الأفريقية وإجراء تغييرات ستعيد الحيادية بين الجميع وتفرض العدل بين الكبير والصغير.. وهذا حال حدوثه سيكون انتصارا للنادى الأهلى وسيذكر التاريخ هذا الموقف لبطل مصر الذى كان كاشقا للفساد المستشرى في الاتحاد الأفريقي والذى أضاع سمعة القارة السمراء كرويا أمام العالم أجمع.