إيهاب جلال أمام غينيا ليس هو إيهاب جلال أمام إثيوبيا، هكذا اختلفت قراءة المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى مباراتى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم بكوت ديفوار منتصف العام المقبل.
وخاض إيهاب جلال مباراة غينيا الأولى بالقاهرة بطريقة اللعب المفضلة 4 - 3 - 3 بالاستغناء عن مهاجم الصندوق، ومنح عمر مرموش مهام هجومية خالصة بالتعاون مع الجناحين المميزين محمد صلاح وأحمد سيد زيزو.
انضباط الرسم التكتيكي في مواجهة غينيا أظهر قدرات مميزة للمنتخب، ساعدت المدير الفني على الإبقاء على التشكيل دون تغييرات لمدة تقترب من 70 دقيقة، وحينما وجد صعوبة في اختراق دفاعات الضيوف أجرى تبديلاته التي نشطت الشق الهجومي وأثمرت هدفا في النهاية.
لكن في مباراة إثيوبيا، قدم إيهاب جلال نسخة باهتة من المنتخب، حينما أعاد مصطفى محمد لمركز المهاجم الصريح ولعب بجواره عمر مرموش وأحمد سيد زيزو، مع الدفع بأفشة في مركز خط الوسط المتقدم، لتتحول الطريقة إلى 4 - 2 - 3 - 1، وهو ما أثر سلبا على أداء المنتخب.
منتخب إثيوبيا استغل غياب الربط بين الخطوط وفاجأ المنتخب بهدفين في الشوط الأول، وهو ما أربك حسابات المدير الفني للمنتخب واضطره لإجراء 3 تبديلات مبكرة فى نهاية هذا الشوط، لكن استمر تراجع الفراعنة على مستوى النتيجة والأداء ليقدم المنتخب أسوأ نسخة منه فى السنوات الأخيرة ويفتح باب الجدل والشك حول قدرة إيهاب جلال على قيادة الفراعنة للأهداف المرجوة.
وخسر منتخبنا الوطنى لأول مرة أمام إثيوبيا منذ 33 عاما فى المباراة التى جمعتهما أمس الخميس في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، حيث كانت آخر هزيمة للفراعنة أمام إثيوبيا عام 1989 بهدف نظيف في تصفيات أمم أفريقيا.