لعبت الصفقات الخيالية التى عقدها ناديا الأهلي والزمالك لبيع الثلاثى إيفونا ورمضان صبحى وكهربا، دور البطولة فى حل أزمة الدولار التى ضربت الكرة المصرية منذ مارس الماضى بفعل ارتفاع سعر الدولار فى مجابهة الجنيه المصرى، الذى يواصل التراجع.
وكان الأهلي قد وافق على بيع نجمه رمضان صبحى لنادى ستوك سيتى الإنجليزى مقابل ستة ملايين يورو، فضلا عن الموافقة على رحيل الجابونى ماليك إيفونا مهاجم الفريق الأحمر لنادى نياتجين الصينى مقابل 8 ملايين يورو ليحصد ملايين طائلة تساعده فى حل أزماته المالية.
من جانبه، وافق نادى الزمالك على إعارة نجمه محمود عبد المنعم كهربا لنادى اتحاد جدة السعودى مقابل مليون و200 ألف دولار، ليساهم هذا المبلغ فى حل الأزمات التى نشبت بفعل ارتفاع سعر الدولار فى الفترة الأخيرة.
وكانت أزمة الدولار قد اندلعت فى الكرة المصرية فى مارس الماضى، وبدأت مع اتحاد الكرة ومنتخب مصر اللذين اضطرا إلى تجميع تكلفة طائرة المنتخب الخاصة إلى نيجيريا بالجنيه المصرى، بعدما عجزا عن تحصيل مبلغ 120 ألف دولار لتسليمها إلى وزارتىّ الرياضة والطيران.
اتحاد الكرة لجأ إلى توفير المبلغ بالجنيه المصرى من خزينته وخزينة الشركة الراعية، للهروب من أزمة الدولار لإنقاذ طائرة المنتخب الخاصة إلى نيجيريا، خاصة أن المنتخب كان يعانى ضيق الوقت بين مباراتى الذهاب والإياب.
وفى الأهلي، واجه مسئولو النادى الأحمر أزمة فى توفير السيولة المادية للتعاقد مع الهولندى مارتن يول مقابل مليون ونصف المليون دولار فى الموسم الواحد للجهاز الفنى بالكامل، بما يعادل 200 ألف دولار شهريا تتحملها خزينة النادى الأحمر كاملة، فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من أزمة الدولار الطاحنة بسبب ارتفاع أسعار العملة الصعبة.
وتساهم الصفقات الحمراء فى التزام الأهلي بسداد الراتب الشهرى لمارتن يول ومعاونيه، خاصة أن الخواجة لا يقبل بالحصول على راتبه بالجنيه المصرى.
والزمالك مر من قبل بأزمة عدم القدرة على توفير الدولار وهو ما كان سببا فى رحيل البرتغالى فيريرا وفسخ عقده رافضا الحصول على راتبه بالجنيه المصرى، وهو أثرت سلبا على الفريق برحيل المدير الفنى الذى قاد الزمالك للفوز بدرع الدورى وكأس مصر الموسم الماضى.