لم يعلم الكثير من الجماهير المصرية حقيقة اعتناق البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى الأسبق للزمالك والحالى لسموحة الإسلام، حيث انتشرت مؤخراً العديد من الصور للخواجة البرتغالى مرتدياً ملابس الإحرام، مما جعل الجماهير تتساءل عن حقيقة "إسلامه".
ويستعد فييرا للظهور الأول مع سموحة فى أول أغسطس المقبل، بعد أن تم التعاقد معه بشكل رسمى من قبل إدارة سموحة، ليقود الفريق السكندرى فى مباراته أمام الأهلى بدور الثمانية بمسابقة كأس مصر.
واعتنق فييرا الإسلام فى عام 1990 عندما كان مدرباً لنادى الوداد المغربى، بعد أن استمر فى البحث والدراسة لمدة ثمانى سنوات قبل أن يعلن إسلامه بشكل رسمى، لاسيما وأن "فييرا" لم يكن يعتنق أى ديانة قبل إعلان إسلامه.
فييرا يتحدث عن اسباب اعتناقه الإسلام
يحكى فييرا قصته المثيرة، لصحيفة "جارديان البريطانية" قائلاً:"جئت للعمل في المنطقة العربية في عام 1978 ووقتها كان عمري حوالي 25 عاما، ولم أكن أعتنق أي ديانة، وكنت أندهش كثيرا لما أراه من عادات للمسلمين كالصلاة والصيام وغيرها من الأمور الأخرى، ووقتها تبادر لذهني سؤال واحد ماذا يفعل هؤلاء البشر؟".
أضاف: "وخطوة تلو الأخرى وبسبب شعور خفي جهرت بسؤالي لمن حولي لكن ما أدهشني هي تلك الروح الجميلة التي وجدتها من هؤلاء البشر في الإجابة على أسئلتي بمنتهى الفرحة والرغبة العارمة في المساعدة دائما.. استمر السؤال عابرا لأربع سنوات حتى عام 1982 عندما كنت مع المنتخب العماني في معسكر بمنطقة بيت الفلج وتزامن المعسكر مع شهر رمضان، وكنت أرى اللاعبين صائمين حتى وقت التدريبات الشيء الذي دفعني لضرورة احترام هذه الرغبة وعدم تناول وجباتي الغذائية بشكل علني، وكنت عندما أحب أن أتناول أي شيء أذهب إلى غرفتي حتى لا أجرح مشاعرهم، ومن وقتها بدأت قوة خفية تجذبني نحو هذه الديانة، وقررت أن أتعمق بشكل أكثر من خلال القراءة عن الإسلام وقراءة القرآن والأحاديث الشريفة باللغة الإنجليزية، وسؤال المتخصصين حتى أتعرف على كل كبيرة وصغيرة عن هذا الدين الذي جذبني دون أن أشعر".
وتابع فييرا :"استمريت فى البحث لمدة ثماني سنوات طفت خلالها بلدانا كثيرة، وتعرفت على ثقافات مختلفة داخل الوطن العربي، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في عام 1990 وكنت وقتها مدربا بنادي الوداد البيضاوي المغربي، وشعرت أن اللحظة قد حانت لإعلان القرار الذي شعرت وقتها أنه سيكون سبب سعادتي وبالفعل أعلنت اعتناقي الإسلام في هذا العام، وبعدها تغيرت حياتي بشكل تام، من منتهى الحزن إلى قمة السعادة ومن بالغ الحيرة إلى راحة بال لم أشعر بها منذ خرجت لهذه الدنيا".
وأكد مدرب سموحة الحالى أن اعتناق الإسلام جعله ينظر للدنيا بشكل مختلف، وبالفعل بدأ في بناء أسرة، موضحاً: "تعرفت على زوجتي الحالية في المغرب وتزوجنا في عام 1992 وأنجبنا ولدي "ياسين" الذي سعدت كثيرا كونه جاء للدنيا مسلما دون يعاني ما عانيته".
مضيفاً :"أنا سعيد تماما بحياتي بعد الإسلام وأسرتي الصغيرة هي حياتي بجوار عملي".
4 جنسيات لـ"فييرا" و يفتخر بالبرتغالية
ولد فييرا عام 1953 فى ريو دي جانيرو بالبرازيل، لأم برازيلية وأب برتغالي، يملك الجنسية لكل من "البرازيل، البرتغال، المغرب، بالإضافة إلى الجواز العراقي الذي ناله بعد تتويج منتخب العراق بكاس أسيا 2007"، ولكنه لا يحمل سوى الجواز البرتغالي في جميع سفرياته وتنقلاته من بلد لأخرى.
ويتقن فييرا ثمانية لغات من بينها العربية والفارسية، ومتزوج من مغربية تدعى خديجة فهيم وله ابن يدعى ياسين واسمه الحالي المهدي فييرا.
درس الطب الرياضى قبل بدأ حياته كلاعب كرة قدم
بعد دراستة الطب الرياضي لمدة ثلاث سنوات بدأ حياتة المهنية حيث لعب لأندية كببرة في البرازيل (فاسكو دا غاما، بوتافوجو آر جي، بالإضافة إلى نادي بورتوغيزا) وذلك في حقبة السبعينات.
بدايته التدريبية فى قطر سنة 1980
أول خطوة كمدرب لفييرا هي في عام 1980 عندما أصبح مدربا للنادي قطر الرياضي لموسم واحد، واتخذ من بعدها مشواراً طويلاً فى القيادة الفينة للأندية والمنتخبات اكتسب من خلالها العديد من الخبرات فى الكرة الأفريقية، كما تولى قيادة ثلاثة فرق مصرية بداية من فريق الإسماعيلى ثم الزمالك وأخيراً سموحة.