مع دقات الثامنة والنصف مساء الأربعاء، يخوض فريق النادى الأهلى تحدياً صعباً للغاية عندما يواجه نظيره الوداد المغربى فى الجولة الرابعة لدورى المجموعات برابطة الأبطال الأفريقية على أرضه ووسط جماهيره، لاسيما أن الفريق الأحمر لا يملك خياراً آخر بخلاف الفوز، فى ظل صعوبة موقف الفريق الذى يقبع فى ذيل مجموعته برصيد نقطة واحدة جمعها بعد ثلاث جولات.
الموقف الصعب للأهلى ليس الأول الذى يمر به، فلقد خاض مباريات عديدة بشعار لا بديل عن الفوز، واستطاع الفريق الأحمر أن يحقق ما أراد، وأصبحت تلك المباريات ذكريات لاتنسى فى أذهان مشجعى القلعة الحمراء.
"انفراد" يرصد حكاية ثلاث مباريات تحفز لاعبى الفريق الأحمر قبل موقعة الوداد المغربى ..
الأهلى 3-0 الاتحاد الليبى
هى واحدة من أجمل وأفضل المباريات التى خاضها الأهلى فى السنوات الأخيرة وربما فى تاريخه، فقد خاضها فى إياب دور الـ16 ببطولة دورى أبطال أفريقيا بالقاهرة، وهو مهزوماً بثنائية نظيفة فى لقاء الذهاب، وظن كثيرون أن مهمة بطل مصر صعبة، خاصة وأنه كان يُعانى كثيراً محلياً على خلفية الأحداث السياسية المضطربة، لكن "روح" الفانلة الحمراء تجسدت كثيراً فى المباراة وسجل محمد فضل وعماد متعب ثنائية قبل أن يُضيف شهاب الدين أحمد هدفه القاتل من تسديدة صاروخية صعدت بالأهلى لدور الثمانية وسط دموع كثيرين أبرزهم حسام البدرى المدير الفنى للفريق.
الأهلى 1-0 الصفاقسى
ربما هي اللحظة الأغلى والأكثر تأثيراً في حياة الكثير من الأهلاوية، ربما لقيمتها وأيضاً لصعوبتها، وربما لأنها جاءت لتمنح الأهلي لقباً غالياً في وقت كان فيه الأمل قد ذهب بعيداً.. نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006.. الصفاقسي يفرض التعادل الإيجابي على الأهلي في القاهرة بهدف لكل منهما ويضع يده الأولى على اللقب الأفريقي حيث يحتاج فقط للتعادل السلبي في رادس.
الاحتفالات بدأت بالفعل في المدرجات.. ولاعبو الصفاقسي بدأوا يعدون الثواني المتبقية لتسلم الكأس،92 دقيقة مرت ولم يتبق سوى 120 ثانية ، شادي محمد يرسل كرة طويلة على رأس عماد متعب الذي يمررها لفلافيو، وبدوره هيأها برأسه أمام أبو تريكة.. لكن على قدمه اليسرى.
لحظة توقف فيها الزمن حرفياً، سدد أبو تريكة الكرة، وبعدها لم يدرك أي أهلاوي ماذا يحدث.. الكرة سكنت الشباك ومعها كانت الهيستيريا بكل معانيها تصيب الأهلاوية في كل مكان في العالم، القاهرة وما حولها ارتجت فعلياً بالهتافات .
الأهلى 2-1 الترجى
وفى مباراة تاريخية أيضاً قدم فريق الأهلى واحدة من أمتع لقاءاته عندما استطاع أن يتوج ببطولة دورى أبطال أفريقيا 2012 على حساب الترجى على أرضه ووسط جماهيره بعد أن انتهى لقاء الذهاب فى القاهرة بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق ليظن التوانسة أن اللقب بات فى حوزتهم.
تقدم جدو في الدقيقة 43 وقتل وليد سليمان الحلم التونسي في الدقيقة 62 ،بينما أحرز نيانج هدف الشرف في الدقيقة 84.
قدم الأهلي مواجهة من طراز عالمي نجح من خلالها في فرض سيطرته التامة على جميع مناطق الملعب في وقت لم يحضر فيه الترجي هذه المواجهة بعدما قدم فريق باب سويقة واحدة من أسوأ مبارياته في أرضه على مدار تاريخه الطويل وفاجأ الجميع بمستوى متواضع للغاية.