تعاقد الزمالك مع الزامبى مايوكا لم يكن الغرض الأساسى منه تدعيم هجوم الفريق الأبيض بمهاجم إفريقى سوبر قادر على حل أزمة العقم التهديفى من المهاجمين، الذين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم هذا الموسم، بقدر ما كان ضمه لسبب خفي، دفع مسئولى الزمالك الى السعى جاهدين لإتمام الصفقة.
لعل ما دفع مسئولى الزمالك الى الدخل بقوة لإتمام صفقة مايوكا هو رغبتها فى تحفيز المهاجمين الحاليين، خاصة باسم مرسي، واشعال المنافسة الشريفة بينهم وحث المهاجمين على حجز مكان فى التشكيلة الأساسية للفريق الأبيض، وهى التجربة التى ستعود بالنفع على الزمالك، وتؤتى ثمارها فى أن يكون كل المهاجمين جاهزين للمشاركة والأداء بنفس المستوى القوي.
الزمالك لجأ الى تلك السياسة، بعد نجاح تجربة سابقة انتهجتها إدارة الأهلى من أجل تحفيز عصام الحضرى لاعب الفريق الأحمر السابق قبل الهروب من قلعة الجزيرة، عن طريق التعاقد مع نادر السيد أحد أفضل حراس المرمى حينذاك، وهو ما دفع الحضرى الى القتال من أجل الحفاظ على مكانه فى التشكيل الأساسى للفريق الأحمر، وقاده الى أن يصبح أحد أفضل الحراس فى تاريخ الكرة المصرية، بعد التتويج مع المنتخب الوطنى بثلاث بطولات أمم إفريقية متتالية، وحصوله على لقب أفضل حارس مرمى فى الثلاث نسخ.
تسعى إدارة الزمالك فى أن يستعيد باسم مرسى بريقه، الذى كان عليه فى الموسم الماضي، وحصل على لقب وصافة هدافى الدورى المصرى، وسجل 22 هدفا بالفريق الأبيض، لكنه لم يسجل أى هدف هذا الموسم منذ تسجيل، وكان هدفيه فى لقاء مرمى الأهلى بنهائى الكأس آخر أهدافه بالقميص الأبيض.