انهت الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم منذ قليل أسطورة رئيس الاتحاد الأرريقي لكرة القدم ،السابق، عيسى حياتو ، باختيارها أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم ،رئيساً لاتحاد القارة السمراء لمدة 4 سنوات مقبلة، وبالتحديد خلال الفترة من 2017 وحتى 2021 ،في مفاجأة من العيار الثقيل.
وحصل أحمد أحمد على 34 صوتاً من أصوات أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقى، مقابل 20 صوتاً فقط حصل عليها الكاميرونى عيسى حياتو.
أسطورة حياتو التى أنهاها أعضاء "عمومية الكاف" بدأت عام 1988 برئاسته لاتحاد كرة القدم الأفريقي حتى اليوم ، وخلال تلك الفترة كانت هناك حالة من الاستياء والسخط في الأوساط الكروية فى القارة السمراء من فساد الرجل الكاميرونى، ، وكذلك القضايا المرفوعة ضده فى مصر، والمتعلقة بحقوق البث التليفزيونى للبطولات الأفريقية، ومنها كأس أمم أفريقيا 2017 الأخيرة بالجابون.
وكان النائب العام قرر إحالة كلٍّ من عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهشام العِمرانى سكرتير الاتحاد، للمحاكمة الجنائية إثر طلب جهاز حماية المنافسة المصرى فى يناير الماضى تحريك الدعوى الجنائية ضدهما، وذلك لقيامهما بمخالفة قانون حماية المنافسة المصرى رقم 3 لسنة 2005، والمتمثلة فى استغلال الاتحاد ما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق وفقًا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016، وليتم التجديد لها مرة أخرى، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، بل مع إعطاء أولوية لذات الشركة فى التمتع بهذه الحقوق حتى عام 2036.
ولم تقف كوارث عيسى حياتو عند هذا الحد، بعدما منح الجابون شرف تنظيم النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية على حساب الجزائر، نظراً لعلاقته الوطيدة التى تربطه بالرئيس الجابونى على بونجو، وسط ملاعب سيئة تسببت فى إصابة العديد من لاعبى المنتخبات المشاركة فى البطولة وعدم اكتمال المنشآت الرياضية بالشكل الأمثل.
اما عن أحمد أحمد، الذى يتولى منصب نائب رئيس مجلس النواب فى مدغشقر بجانب عمله كرئيس لاتحاد كرة القدم فى البلاد، فقد نجح فى قلب الطاولة على عيسى حياتو واعتلاء عرش الاتحاد الأفريقى، بعدما تسلح انتخابات اليوم بأصوات اتحاد أفريقيا الجنوبية لكرة القدم "كوسافا"، والتى تضم 14 اتحاداً وهم جنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوى وأنجولا وموزمبيق ومالاوى وليسوتو والسيشل وبوتسوانا ومدغشقر وسوازيلاند وناميبيا وموريشيوس وجزر القمر، كذلك الدول التى عانت كثيراً من ظلم عيسى حياتو مثل الجزائر التى تم حرمانها من تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 قبل أن يتم إسنادها للجابون، بعدما ألمح محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم إلى إمكانية منافسة عيسى حياتو على رئاسة "الكاف"، كذلك المغرب الذى تمت معاقبتها من جانب "الكاف" بالحرمان من المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، لمجرد أن طالبت بتأجيل إقامة المسابقة التى كان من المفترض أن تنظمها، بسبب تفشى فيروس "إيبولا" القاتل بالقارة السمراء فى ذلك الوقت.