أعلنت مجموعة مشجعى نادى الزمالك "ألتراس وايت نايتس" إحياء الذكرى الأولى لأحداث الدفاع الجوى، غداً الاثنين، فى حديقة الفسطاط، عن طريق تجمع كل أعضاء الرابطة ومشجعى نادى الزمالك وكل من يرغب فى الحضور لإحياء الذكرى، والمطالبة بحقوق من رحلوا فى هذه الأحداث.
وقالت رابطة ألتراس وايت نايتس، فى بيان لها عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مساء اليوم الأحد، "بسم الله الواحد القهار..
بإسم كل أم احترق فؤادها على فراق ابنٍ أو زوجٍ أو أخٍ
باسم كل الذين فقدناهم بدافع الشرف والحب والبطولة
بحق ثلثمائة وخمسة وستين ليلة قضيناها وحدنا نلعن يوم فراقهم
وبحق كل دمعة انهمرت بداخلها قهرٍ وضيقٍ وحزنٍ إلى أن أمست بحرًا من الآلام والصرخات.. صرخات العشرين
بحق الصبية والولد، الابنة والابن، الزوجة المترملة والزوج الشامخ، الأجداد والأحفاد..
باسم الأرض التى يرويها الدم، والقلب الذى يملؤه الهم، والروح التى لم تكفر يومًا بالحلم..
باسم الحياة والموت، السماء والماء.
باسم الحب.. نحيا
لقد كانت الفاجعة فى الـ8 من فبراير الماضي، أكبر من أى كلمات
عشرات من الشهداء، ومئات من المصابين، وآلاف الأسر التى امتلأت قلوبها قلقًا على أبنائها الذين ذهبوا لمشاهدة المباراة.. خوفًا أن لا يعودوا
باتت العاصمة حزينة كئيبة يعم شوارعها ظل ثقيل من الألم المتشح بالسواد
انطفئت أنوار المدينة.. ولم تنطفئ قلوب الأمهات الثكلى والآباء الحزانى على فراق فلذات أكبادهم.. حتى بعد مرور عامٍ على المذبحة
وشباب لم يبتغوا سوى تشجيع ألوان فريقهم الذى لطالما عشقوه وضحوا من أجله بالكثير، أقسموا أن لا ينسوا أو يستسلموا أو يسلموا الراية إلا بعد عودة الحق لأصحابه.. حتى ترتاح أرواح الشهداء فى الجنة..
وحتى يتم الإفراج عن المعتقلين من جمهور الزمالك الذين ستكون جلسة محاكمتهم فى نفس ذكرى المجزرة
إلى كل من يتساءل عن ماهيتنا، وكيف نفكر! فنحن نقول له إن مشجع الكرة لا يختلف بأى حالٍ من الأحوال عن ابنك أو صديقك أو زوجك.. يخطأ ويصيب، يحب ويكره، يصمت ويتكلم.. ولكنه لم يرتضى يومًا الكذب أو النفاق أو الخداع، قلبه طاهر لا يعرف الخيانة، وهو أوفى صديق.........
... تقرر تجمع أولتراس وايت نايتس وكل جماهير الزمالك وكل جموع الشعب المصرى أهلنا وإخوتنا: يوم الاثنين الموافق ٨ فبراير فى تمام الساعة الثالثة عصرا، فى "حديقة الفسطاط" لإحياء ذكرى الأوفياء، والمطالبة بحقوقهم المهدورة، و تكريمهم بما يليق بمثقال حبهم و تضحياتهم..