تتواصل الحكايات عنكأس العالمولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
استضافت إيطاليا النسخة الرابعة عشر من بطولة كأس العالم فى عام 1990، والتى شهدت مشاركة المنتخب الوطنى للمرة الثانية فى تاريخه بعد مشاركته فى النسخة الثانية من البطولة عام 1934.
وشهدت تلك النسخة العديد من الأحداث الغريبة، وكان أبرز تلك الأحداث هو الحظ السيئ الذى رافق لوثار ماتيوس قائد المنتخب الألمانى، حيث إنه كان خائفا للغاية خلال مباراة النهائى أمام الأرجنتين، وأيضا تعرض لموقف سيئ عندما تمزق حذاؤه خلال النهائى، واضطر لتغييره.
وقال ماتيوس عقب المباراة النهائية: "لقد شعرتُ بالرهبة وكنتُ متأثراً، لم أكن أعرف ما الذي سيكون عليه شعوري، كان شرفاً عظيماً لي أن أفوز بكأس العالم، ليس فقط من أجل المنتخب، ولكن كذلك لأننى كنت أحمل شارة الكابتن الذي يكون أوّل من يحصل على الكأس الذي يريد الجميع الفوز به، كان شعوراً فريداً، شعرتُ بالقلق من أن أقوم بحركة خاطئة، وأن تقع الكأس منى خلال الاحتفال".
وأضاف ماتيوس: "واجهتُ في الشوط الأول بعض المتاعب فى حذائى، فقد تشقق النعل ولذلك خضتُ الشوط الثاني بحذاء جديد كلياً.ولكن لحسن حظ المنتخب الألمانى، بدت أجواء تلك المباراة كما لو كانت الماكينات تلعب على أرضها وبين جماهيرها، حيث ساند الجمهور الإيطالى منتخب ألمانيا بما أن الأرجنتين كانت قد أقصت إيطاليا في الدور نصف النهائي، كما لم تكن هناك شعبية كبيرة لدييجو مارادونا في روما، بالإضافة إلى أن سكان القارة الأوروبية لم يكن لديهم علاقات طيبة مع سكان أمريكا الجنوبية".
وبالفعل استطاع المنتخب الألمانى الفوز على الأرجنتين بهدف نظيف فى النهائى من ركلة جزاء سددها أندرياس بريمه.