يملك المنتخب الفرنسى بقيادة مدربه ديديه ديشامب، العديد من العوامل التى تمثل نقاط قوة تجعله المرشح الأوفر حظا للتتويج بلقب النسخة 21 من بطولة كأس العالم المقامة حاليا فى روسيا، وذلك عندما يلتقى مع كرواتيا فى تمام الرابعة من عصر الأحد فى المباراة النهائية.
ورصد الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أبرز الأسباب التى ترجح كفة "الديوك" فى حصد لقب كأس العالم للمرة الثانية فى تاريخه، بعدما نجح فى التغلب على العديد من العقبات والظهور بمستوى استثنائى يجعله يستطيع تحقيق الحلم الثانى..
التألق دفاعيا وهجوميا
تكشف الأرقام تفوق المنتخب الفرنسى على الصعيدين الدفاعى والهجومى، حيث لم يتأخر "الديوك" فى النتيجة سوى خلال 9 دقائق منذ بداية كأس العالم، كما حقق نجولو كانتى رقما قياسيا فى هذه النسخة باستعادته 48 كرة منذ بداية النهائيات.
ونجح الحارس الفرنسى هوجو لوريس فى التصدى للتسديدات السبع الأخيرة على مرماه، كما أصبح كيليان مبابى أصغر لاعب منذ بيليه (فى عام 1958) يسجل هدفين فى نهائيات كأس العالم بعدما هز شباك الأرجنتين.
كما يملك ديدييه ديشامب أفضل نسبة فوز بين المدربين الذين قادوا أكثر من 10 مباريات فى هذه البطولة، برصيد 8 انتصارات خلال آخر 11 مباراة (73٪).
الروح الجماعية
يجسد أبناء ديديه ديشامب خير مثال على الروح الجماعية، إذ أصبح جميع اللاعبين قادرون على صنع الفارق أو تسجيل الأهداف، كما يظهر ذلك واضحا من خلال قائمة الهدافين في مراحل خروج المغلوب والتى تضم المدافعين ولاعبى الوسط والمهاجمين.
كما تظهر الروح الجماعية الرائعة عندما يجرى جميع اللاعبين البدلاء كرجل واحد إلى الملعب للاحتفال بأهداف زملائهم الأساسيين، مما يعنى أن الفريق هو النجم الأول.
ويتسم أعضاء المنتخب الفرنسى من لاعبين أساسيين أو بدلاء أو الجهاز الفنى كاملا بما فيه من مسئولين ومساعدين، بالظهور ككتلة واحدة فى تقديم كل ما فى مصلحتهم لمنتخب بلادهم وهى الصفة التى تمكنهم من الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة.
التاريخ يميل للديوك
أصبحت فرنسا على وشك تكرار الإنجاز التاريخى بالتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثانية فى التاريخ، بعد لقب نسخة عام 1998.
ونجحت "الديوك" فى الفوز على كرواتيا، بالدور نصف النهائى فى مونديال 1998، وإذا نجحوا فى تكرار نفس السيناريو، سيكون المدرب ديشامب النجم الثالث، بعد ماريو زاجالو وفرانز بيكنباور، الذى يرفع الكأس الأغلى كلاعب ثم كمدرب.