اليوم ومنذ 50 عاماً بالتمام و الكمال ، خيم الحزن على شوارع لندن عقب سرقة نسخة كأس العالم 1966 قبل إنطلاق منافسات البطولة ، مما أثار حالة من الذعر داخل الإتحاد الإنجليزى لكرة القدم الذى وقع فى مأزق كبير مع الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" عقب هذة الواقعة .
وفقاً لما نشره موقع الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" ، أن قصة سرقة نسخة كأس العالم 1966 كانت ضمن أغرب قصص الساحرة المستديرة على مر التاريخ بعد أن قام شخصاً مجهولاً فى 20 مارس بسرقة كأس البطولة وسط غياب أمنى من قبل الشرطة الإنجليزية التى فرضت حالة من الطوارىء داخل وسائل النقل والمواصلات فى كافة أرجاء لندن للعثور على "الكأس" لكن تم العثور عليه مع كلب يدعى "بيكلز" وصاحبه ديفيد كوربيت .
الحكاية بدأت عندما تلقى الاتحاد الإنجليزي طلباً لعرض الكأس الذهبية في معرض ستانلي جيبونز ستاكبيكس للطوابع البريدية في وستمينستر وهي منطقة مراقبة جيداً من قبل شرطة مدينة لندن وعلى بعد بضعة أمتار من مقرّ البرلمان الإنجليزي.
وافق ستانلى راوس رئيس الفيفا فى هذا التوقيت على هذا العرض ، لكن مقابل تلبية ثلاثة شروط ، يتم نقل الكأس من قبل شركة أمنية معروفة، توضع الكأس في صندوق زجاجي مغلق وتتم حراستها على مدى 24 ساعة ويتم تأمينها بمبلغ 30 ألف جنيه إسترلينى .
لم تكن الحماية الأمنية للكأس على مدار الساعة، وعندما أغلق المعرض أبوابه نجح مرتكب واقعة السرقة بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة وعشر دقائق ظهراً فى انتشال كأس البطولة والتسلل من الباب الخلفي لدى إقامة قداس في الطابق الأرضي من الكنيسة من الهروب من دون أن يترك أي أثر له.
هذا الأمر تسبب فى ذعر كبير داخل الإتحاد الإنجليزى والجهات الأمنية بعد عجزها عن حماية كأس مونديال 1966 ، وأجرت تحقيقات موسعه أكتشف من خلالها أن السارق نحيل البنية في الثلاثين من عمره ذو شعر أسود ولديه علامة فارقة على الجهة اليمنى من وجهه .
فى النهاية بعد إجراءات أمنية مكثفة تم العثور على نسخة كأس البطولة مع كلب يدعى بيكلز الذى ارتبط إسمه بهذة الواقعة حتى الأن دون ذكر إسم صاحبه ديفيد كوربيت الذى يؤكد دائما عندما يتم سؤاله عن هذا الأمر كل أربع سنوات "يتذكرون الكلب ولا يتذكروننى" .