قال عالم مناعة إيطالى أن مباراة أتالانتا وفالنسيا في دوري أبطال أوروبا قد تكون سببًا لانتشار وباء كورونا المدمر في مدينة بيرجامو التي شهدت نقل 60 نعشا أمس بواسطة سيارات الجيش بعد احراق الجثث المصابة بالفيروس القاتل.
وتغلب أتالانتا على فالنسيا 4-1 في المباراة التي أقيمت بملعب سان سيرو في مدينة ميلانو يوم 19 فبراير الماضي، وسافر 40 ألف مشجع من مدينة بيرجامو مقر أتالانتا إلى ميلان لحضور المباراة التاريخية التي خاضها الفريق الصغير لأول مرة في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.
ويعد إقليم لومبارديا المنطقة الأكثر تضرراً من وباء كورونا في إيطاليا، وأصبحت بعدها بيرجامو واحدة من أكثر المدن تضرراً حيث شهدت المدينة وفاة 533 حالة منذ بدء الأزمة، ومنها 93 فقط خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال عالم المناعة فرانشيسكو لو فوش لصحيفة كورييري ديلو سبورت: "من المحتمل أن هناك العديد من المحفزات الرئيسية لانتشار الفيروس، من الممكن أن تكون مباراة أتالانتا وفالنسيا واحدة منهم. لأنها شهدت احتفالات جماعية هيستيرية في مباراة تاريخية لهذا النادي الصغير."
وتابع: "لقد مر شهر منذ تلك المباراة لذا فإن التوقيت مناسب. تجمع الآلاف من الناس على بعد سنتيمترات من بعضهم البعض ينخرطون في مظاهر الاحتفال مثل المعانقة والصراخ، كل ذلك كان بمثابة بيئة خصبة لانتشار الفيروس."
وتابع: "يمكنك أن تتخيل أن كل من اشترى التذاكر لم يتردد في الذهاب حتى حتى لو شعروا بارتفاع طفيف في درجات الحرارة وقتها، وفي ذلك الوقت لم تكن الأمور واضحة بما فيه الكفاية. "
في الوقت نفسه، أعلن نادي فالنسيا أن 35 % من البعثة التي سافرت إلى إيطاليا تعرضت للإصابة بفيروس كورونا ومع ذلك، لم يسجل فريق أتالانتا حتى الآن أي حالات بين لاعبيه.