اختتم خافيير زانيتى، أسطورة المنتخب الأرجنتينى ونادى إنتر ميلان الإيطالى، مسيرته الكروية في مثل هذا اليوم من عام 2014، عندما شارك في مباراته الأخيرة بملاعب كرة القدم بقميص "النيراتزورى" ضد كييفو فيرونا، في 18 مايو قبل ستة أعوام، والتى حسمها الأخير على أرضه ووسط جماهيره بملعب "مارك أنتونيو بينتجودي" بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من عمر مسابقة الدوري الإيطالي.
وحملت مباراة زانيتى الأخيرة رقم 1100 في مسيرته الكروية، حيث سجل نجم إنتر ميلان السابق ظهوره في 957 مباراة بقميص الأندية التي لعب معها، بالإضافة إلى 143 مباراة مع المنتخب الأرجنتينى.
وتوج زانيتى بـ16 لقبا في مشواره بقميص نادى إنتر ميلان الذى خاض معه مسيرة حافلة على مدار 19 عاما شارك خلالها فى 858 مباراة سجل خلالها 21 هدفا.
وفاز النجم الأرجنتينى السابق بلقب الدوري الإيطالي 5 مرات فى مسيرته مع إنتر ميلان، بالإضافة إلى كأس السوبر الإيطالى 4 مرات ومثلها فى كأس إيطاليا، كما فاز بدورى أبطال أوروبا مرة واحدة ومثلها كأس العالم للأندية وكأس الاتحاد الأوروبى.
وبدأت رحلة تحول الأرجنتينى خافيير زانيتي، إلى أسطورة بانتقاله من فريق بانفيلد إلى إنتر ميلان فى 1995، واستمرت حتى 2014 وخلال تلك الفترة توج بالدورى والكأس والسوبر فى إيطاليا ودورى الأبطال والسوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية.
ومنذ أن بدأ مسيرته في الكالتشيو يوم 27 أغسطس 1995 أمام فيتشينزا جاور عشرات المدربين ومئات اللاعبين، ولم يكن مكانه كأساسي في الفريق محط تساؤل أو انتقاد على مدى 20 عامًا، بل على العكس من ذلك تماماً، ومع توالي المواسم، أصبح هو نفسه رمزًا من رموز النادي الإيطالي.
وقال عنه تارسيسيو بورجنيش، الذي يعد أسطورة أخرى في تاريخ الإنتر: "يشكل تجسيدًا للرياضي المثالي والمحترف المثابر والملتزم، إذ يُعد مثالاً يحتذى بالنسبة للأجيال الصاعدة، ولو أن لاعبي اليوم عرفوا كيف يحافظون على أنفسهم كما يفعل لكانت زيارات اللاعبين إلى الأطباء أقل بكثير مما يحدث اليوم".
وعن انتقاله إلى إنتر قال زانيتى" كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي. كنت أبلغ من العمر آنذاك 21 عامًا، وساهمت الكثير من الأشياء في نضجي ليس كرويًا فقط بل امتد لكل شىء، النادي دعمني بشكل كبير، وأدين له بكل شىء".