نجح الارجنتينى دييجو سيميونى مدرب أتلتيكو مدريد الإسبانى فى لفت الأنظار إليه خلال الفترة الماضية، خاصة بالتأهل مؤخراً إلى نهائى دورى أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ الألمانى، ليكون التأهل الثانى تحت قيادته فى غضون ثلاث سنوات فقط.
طريقة لعب سيميونى ليست وليدة الصدفة بينما اكتسبها خلال فترة لعبه التى استمرت 6 مواسم فى الكالتشيو بواقع موسمين مع إنترميلان (1997- 1999) و4 مواسم مع لاتسيو (1999- 2003).
نجح سيميونى خلال فترة لعبه بين العملاقين الإيطاليين فى حصد لقبين للدوري الأوروبى مع كلا الفريقين، إلى جانب الكالتشيو مع الفريق السماوى.
مع اعتزاله كرة القدم والاتجاه لتدريب أندية فى بلاده، لم تنقطع علاقته مع الكرة الإيطالية عندما تولى تدريب كاتانيا 2011، وظل يطبق طريقة اللعب التى نجح بها العديد من الأسماء الكبيرة الإيطالية فى عالم التدريب والذى آخرهم كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي الإنجليزي الذى حصد لقب البريميرليج مؤخراً فى واحدة من أكبر المعجزات الكروية.
سيميونى يعتمد على أكثر من تكتيك يظهر أنه مدرب رائع، ولكن هناك عاملان أساسيان لن تجدهم إلا فى الفرق التى يتولاها مدربون إيطاليون، الاول هو الميل إلى الأسلوب الدفاعى الذى يصل لدرجة التعقيد للفريق المنافس مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التى عادة تترجم إلى أهداف فى ظل وجود لاعبين مثل الفرنسى جريزمان والإسبانى المخضرم فيرناندو توريس.
أما العامل الثانى هو الروح الكبيرة التى تسود الفريق والتى يزرعها المدرب فى نفوس اللاعبين، وينجح بأقل إمكانيات فى الوصول إلى أبعد ما هو ممكن وإبهار العالم كما فعل ليستر سيتي.
دييجو سيميونى أصبح قريب من إعجاز ثانى هذا الموسم بعد إعجاز ليستر سيتي وهو التتويج بدورى أبطال حيث يخوض نهائى سان سيرو المقرر له 28 مايو الجارى.