قرّر القضاء البيروفى، عن طريق التصويت، حسم مسألة تسليم الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم، مانويل بورجا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد اتهامه بالضلوع فى فضائح فساد الاتحاد الدولى للعبة "فيفا".
وسيتم اتخاذ القرار خلال خمسة أيام عمل، وفى حال لم يتم التصويت لصالح عملية التسليم، فإن بورجا، الذى يقيم منذ ديسمبر الماضى بأحد السجون فى العاصمة البيروفية "ليما"، سيحصل على حريته.
وأكد بورجا (58 عاما) خلال جلسة استماع، جرت أمس الأربعاء، وعن طريق تكنولوجيا الدوائر التليفونية المغلقة "تيلى كونفرانس"، أنه يحترم القضاء وأنه لم يرتكب أى جرائم.
وقال الرئيس السابق لاتحاد بيرو لكرة القدم: "أنا برىء، خلال الـ 137 يوما التى قضيتها فى السجن كان سلوكى رائعا".
وأشار سيزار ناكازاكى المحامى الخاص ببورجا إلى أنه ليس هناك اتهامات موجهة لموكله وأن تانيا هاجر، وكيلة النائب العام فى الولايات المتحدة، والتى تباشر سير التحقيقات فى هذه القضية لم ترسل الأدلة التى قد تدينه.
ورغم ذلك، أكدت هاجر أنها أرسلت "وثائق كافية وأدلة" ستستعين بها بلادها فى إثبات مسئولية بورجا الجنائية عندما تتسلمه.
وأصبح بورجا مطلوباً من الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره أحد أطراف التحقيقات الدائرة حول وقائع الفساد المحتملة داخل اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول".
ويخضع بورجا لتحقيقات فى بلاده منذ مطلع عام 2016 تتعلق بقيامه بغسيل أموال، وهو ما يضر بمصالح دولته، بيد أنه لم يظهر أى دليل حتى الآن على قيامه بذلك، علما بأنه ترأس اتحاد بيرو لكرة القدم فى الفترة ما بين عامى 2002 و2014.