دافع رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو عن نفسه بعد الحملة التى شنتها وسائل إعلام ألمانية فى الأيام السابقة بشأن راتبه، واعتبر أنه من الغباء اتهامه بالجشع.
قال إنفانتينو فى تصريحات لصحيفة "لو ماتان ديمانش" السويسرية نشرت اليوم الأحد "أعدائى يريدون أن ابدو جشعا، وهذا غباء".
وأوضح أن عقده "قيد التفاوض"، ووعد قائلا: "حين يتم توقيع العقد، سأظهر لكم بكل سرور كل التفاصيل وسترون أنه أقل من مليونين كما ذكر فى الإعلام".
واتهمت وسائل إعلام ألمانية إنفانتينو بإصدار أمر لحذف تسجيلات مشبوهة فى أحد اجتماعات مجلس الفيفا (اللجنة التنفيذية سابقا) بخصوص مسألة راتبه.
وتابع رئيس الفيفا فى إشارة إلى الاجتماع المذكور "كان اجتماعا استراتيجيا وسريا، وكان يجب أن يبقى كذلك. للأسف تم اكتشاف نسخة غير قانونية فى الإدارة".
وأضاف "أن النسخة الأصلية فى أيد أمينة وهى تبقى متاحة أمام السلطات المختصة الراغبة فى الإطلاع عليها. هل تعتقدون أن الشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات تكون سعيدة عند فقدان محتوى سرى لاجتماعاتها وأن يتم تداول ذلك لاحقا فى الإعلام؟".
وأوضح "إذا كان هناك عملية تدمير لمحتويات، فإنها أولا موجهة ضدى".
من جهة أخرى، اعتبر إنفانتينو النتائج التى توصلت اليها لجنة التدقيق فى الفيفا والمتعلقة برئيس الاتحاد الدولى السابق، السويسرى الآخر جوزيف بلاتر، ومساعديه السابقين الفرنسى جيروم فالك والألمانى ماركوس كارتنر مثيرة للدهشة.
وكشف الفيفا الجمعة أن بلاتر وفالك وكارتنر تقاسموا مبلغ 80 مليون دولار عبر عقود ومكافآت وتعويضات خلال الأعوام الخمسة الماضية وذلك بفضل جهد منسق بين المسؤولين الثلاثة الكبار السابقين.
وقال إنفانتينو فى هذا الصدد "طلبنا تدقيقا جديا وشاملا للحسابات"، مضيفا "النتائج المؤقتة لهذا التدقيق هى فى كل الأحوال الأقل دهشة، ومع ذلك، لن أضع نفسى بمستوى خصومى بتغذية السجالات العقيمة".