بعد الهزيمة "المؤلمة" أمام المنتخب الألبانى والخروج صفر اليدين من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) ، لم يجد المدرب الكبير آنجل يوردانيسكو المدير الفنى للمنتخب الرومانى سوى إلقاء اللوم على افتقاد فريقه للخبرة الدولية.
وودع المنتخب الرومانى فعاليات يورو 2016 بالهزيمة صفر / 1 أمام نظيره الألبانى مساء أمس الأحد فى الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
وتجمد رصيد المنتخب الرومانى عند نقطة واحدة من ثلاث مباريات ليقبع فى قاع المجموعة فيما حصد المنتخب الألبانى أول ثلاث نقاط له فى أول مشاركة بالبطولات الأوروبية ليحافظ على الأمل فى التأهل كأحد أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات التى تحتل المركز الثالث فى المجموعات الست.
وألقى المخضرم يوردانيسكو باللوم على افتقاد لاعبى فريقه للخبرة الدولية موضحا أن الزمن تغير لصالح منتخب ألبانيا الذى أطاح بفريقه أمس فى مدينة ليون الفرنسية.
وقال يوردانيسكو: "من الصعب للغاية بالنسبة لى أن أتهم اللاعبين بأنهم لا يريدون أو لا يحاولون تحقيق الفوز.. قدمنا عرضا جيدا أمام فرنسا، وصنعنا العديد من فرص التهديف أمام سويسرا".
وأضاف: "هذه هزيمة مؤلمة للمنتخب الروماني. ولكن هذا المنتخب الألبانى ليس الفريق الألبانى الذى عرفته عندما كنت شابا. من بين 23 لاعبا فى قائمة المنتخب الألباني، ينشط 21 لاعبا خارج ألبانيا. وفى المقابل، يعانى لاعبونا من مشاكل مع أنديتهم التى يحترفون فيها خارج رومانيا".
وقبل سنوات، وقع الاختيار على يوردانيسكو ليكون أفضل مدرب رومانى فى القرن العشرين وذلك بعد إنجازاته مع فريق ستيوا بوخارست وقيادته للمنتخب الرومانى إلى دور الثمانية فى بطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.
ولكنه الآن ليس متأكدا مما إذا كان سيقود الفريق فى تصفيات كأس العالم 2018 كما دخل فى مشاحنة سيئة مع أحد الصحفيين عندما سأله عما إذا كانت الهزيمة أمام ألبانيا هى "فضيحة القرن".
وأجاب يوردانيسكو: "أعرفك كصحفى يدمر دائما خيال كرة القدم.. لست متأكدا مما إذا كنت قد حققت شيئا بناء فى حياتك".
وقال متسائلا: "فضيحة القرن؟ لتدع الصحافة الرومانية تحكم على ولتسأل رئيس الاتحاد الرومانى لكرة القدم".
ولدى سؤاله عما إذا كان المنتخب الرومانى كان يستحق التأهل للدور الثاني، أجاب يوردانيسكو: "نعم ، ولا.. إذا لم تحقق الفوز، فإنك لا تستحق التأهل".
وأوضح: "قلت أمس إنها المباراة بالنسبة لجيل ، وهذا أمر صحيح. التأهل كان سيصبح هدية لهذا الجيل، بذلوا كل ما بوسعهم من أجل التأهل".